لقي العشرات مصرعهم في معارك وقعت خلال بداية الأسبوع الحالي في جنوبي دارفور بين مسلحين من قبائل عربية وجنود من الجيش الشعبي لتحرير السودان، وفقاً لما نقلته وكالة السودان للأنباء الرسمية· فقد لقي أربعة من أفراد قبيلة الرزيقات العربية، الموالية للحكومة، في اشتباكات، أول أمس الأحد، في ناحية الضعين، بولاية جنوب درافور، وقوات الجيش الشعبي· وأعلنت قبائل الرزيقات حالة الاستنفار، فيما نقل عن شهود عيان قولهم إن الجيش الشعبي حرك آليات عسكرية ثقيلة للمنطقة، وأن عناصر الجيش الشعبي والرزيقات توجهوا، أول أمس الأحد، بكثافة نحو مناطق الاشتباكات ابلبله ومشيش وكديب في الضعين بجنوب دارفور· واتهمت حكومة ولاية جنوب دارفور قوات الحركة الشعبية بالضلوع في حادث السبت الذي خلّف 22 قتيلاً و15 جريحاً، واتهم معتمد الضعين، العاجب جبور، قوات الحركة بالتسبب في الحادث بمنطقة كدكي بدليل استخدام آليات وشعارات عسكرية·وأفاد شهود عيان بأن عدد قتلى منطقة كدكير، السبت، بلغ 54 قتيلاً، بينما قلل معتمد الضعين الأعداد التي أوردتها وسائل الإعلام، وفقاً لما ذكرته قناة الشروق التلفزيونية الحكومية·ونفى سكرتير الحركة الشعبية بالولاية سليمان اسحق أن تكون الحركة رتبت ونظمت لمواجهة الرزيقات بالمنطقة الحدودية أو أن يكون الحادث أسبابه سياسية، مرجعاً أسباب النزاع لمشاجرة عادية بين أفراد الجيش الشعبي والرزيقات·ولفت اسحق إلى وجود قوات الحركة بالمنطقة منذ فترة وأنها متعايشة مع القبائل الرعوية·من جانبهم، اتهم أعيان الرزيقات قوات الجيش الشعبي قبل أيام من النزاع بمصادرة والاستيلاء على سيارات بعض أفراد القبيلة بمنطقة ''راجا'' وتحميلها أسلحة عسكرية تحركت صوب مواقع النزاع·