لقي شخصان على الأقل مصرعهما وأصيب سبعة وعشرون آخرون في حصيلة أولية تسبب فيها زلزال ضرب منطقة بني يلمان 60 كيلومترا شرق عاصمة ولاية المسيلة بقوة بلغت 5.2 درجة على سلم ريشتر· وقالت مصادر محلية إن الهزة الأرضية ضربت في حدود الساعة الثانية زوالا كان خلالها المصلون يؤدون الجمعة، حيث انهارت مئذنة مسجد المدينة وانهارت إثر الهزة التي أرعبت أهل المنطقة وأربع ولايات كاملة بالإضافة إلى المسيلة، وهي برج بوعريريج، البويرة، ووصل الإحساس بقوة الهزة إلى غاية بومرداس ومناطق من شرق أقصى العاصمة· وتحدثت مصادر ''الجزائر نيوز'' عن حركة إسعافات كثيفة لعدد من سيارات الإسعاف، حيث تم خلالها نقل الجرحى نحو مستشفى المسيلة، ويقول شهود عيان اتصلت بهم ''الجزائر نيوز'' زوالا، من المسيلة إن الخسائر المادية تظهر بأنها بالغة، حيث انهار عدد غير محصى إلى حد الآن من المباني والمنازل ذات الطابع الطوبي لكون المنطقة فلاحية· الهزة الأرضية المسجلة تراوحت درجتها، حسب ما ورد إلى المنطقة من أخبار، بين 5 إلى 2,5 درجة على سلم ريشتر، كما أفادت مصادر إعلامية أخرى أن درجة الهلع والفزع بين الناس جعلت البعض يقفز من شرفات العمارات والمنازل العالية، كما تحطمت العديد من البنايات القديمة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية· وفور الزلزال مباشرة، سارعت السلطات المحلية، حسب المصادر، إلى تصنيف كل مناطق عين الحجل وسيدي عيسى وبني يلمان بمناطق تدخل، وتنقل عدد من المسؤولين إلى عين المكان لمعاينة الأضرار التي نجمت عن الهزة الأرضية التي يُنتظر طبيعيا أن تترتب عنها ارتدادات أخرى· وعرفت المسيلة زلزالا سنة 1960 لقي فيه 47 شخصا مصرعهم وجرح حوالي 88 آخرين، بلغت درجته 6,5 على سلم ريشتر، وبعد خمس سنوات أخرى، أي في ,1965 كانت على موعد جديد مع هزة أخرى لقي فيها خمسة أشخاص مصرعهم وتحطم فيها 1300 مسكن، وكان مقياسه 5,5 درجات·