جدل كبير يدون الآن حول المدرب المحتمل لفريق كرة القدم، هل يبقى رابح سعدان أم سيجلبون مدربا جديدا هذا الأمر متروك للمسؤولين في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أو للسيد وزير الشباب والرياضة، أو لرئيس الحكومة، أو سيفصل فيه رئيس الجمهورية شخصيا، فهو من عشاق كرة القدم ومناصر متعصب للخضر، حسب ما نقلته بعض الصحف، وكان يناصر في المونديال ويقفز مثلنا ويضرب كفا بكف ويتأوه، وأحيانا يصفق مثلما صفقت المستشارة أنجيلا ميركل لفريقها الوطني وهو يطحن منتخب الأرجنتين فريقي المفضل، لكن هذا كله لا يمنع الجمهور من التعبير عن رأيه في المنتخب، وأن يقول كلمته في قضية المدرب الجديد· ولحد الآن تكلم الجمهور عن ثلاثة مدربين وكأنه في استفتاء وطني، رابح سعدان، رابح ماجر وعبد الحق بن شيخة، وأنا لا أعرف أي واحد من هؤلاء هو الأحسن والأجدر بقيادة فريق الثعالب، وهل يجب أن يكون محاربا أم ثعلبا أم ذئبا وربما يوجد مدربون آخرون لهم الكفاءة والقدرة لكن لم يتحدث عنهم الجمهور بسبب بُعدهم عن العيون، والبعيد عن العين بعيد عن القلب· وعلى العكس من ذلك، بن شيخة وماجر وسعدان قريبون من العين ومن القلب ومن الجسم كله، لأنهم يسكنون في ثلاث قنوات تلفزيونية، الأول في الجزيرة والثاني في العربية والثالث في المسكينة··· اليتيمة· وأنا أحترم رابح سعدان ومعجب بهدوئه ورزانته، وقد سمي رابح قعدان بسبب جلوسه المستمر، ولكنني من الذين يريدون تغييره وتعويضه بمدرب آخر ولا يهم من يكون، هل هو ماجر أو بن شيخة أو مدرب آخر تتوفر فيه العناصر المطلوبة وهي القدرة والسلطة، أي سلطة الربط والحزم والقدرة على إدارة اللاعبين وتسييرهم، بالإضافة إلى إلمامه بقواعد الكرة وقواعد التدريب والتكوين والتمرين· وأنا أعرف رابح ماجر، وقد حاورته مرتين عندما كان مدربا للمنتخب، وكانت قناعتي بأن الرجل لن يقدم شيئا للفريق، وكتبت ذلك ونشرته قبل عشر سنوات، لكنني الآن غيّرت رأيي، فقد أصبح ماجر مدربا، واعترف هو نفسه بأنه كان مدربا هاويا له عقلية اللاعب وليس عقلية المدرب مثل دونغا ومارادونا، وقام بمجهود شخصي لتغيير وضعه وتحسين موقفه، وذهب إلى المدرسة وكوّن نفسه وتحصل عى شهادة التدريب من مدرسة أوربية معترف بها، وقد تعاطفت معه ولا أعرف لماذا ربما لأنه شاب ومتكون ومعظم الفرق القوية مدربوها شبان، مثل الفريق الألماني والأرجنتيني والبرازيلي، أو فرق الأورغواي والبراغواي وغانا، وإن لم يكونوا شبانا كلهم، فهم كهول وليسوا شيوخ مثل الشيخ رابح سعدان، لهذا أعتقد أن إعطاء الفرصة للمدربين الشبان الذين تكونوا في المعاهد المتخصصة وكانوا في السابق لاعبين مهرة، يعد أمرا مستحسنا··· وليكن المدرب الجديد ماجر أو بن شيخة أو أي شخص آخر تتوفر فيه الشروط السابق ذكرها·· مثلما يقولون في إعلانات التوظيف·