ربط علماء أمريكيون بين استخدام ربات المنازل للمواد المنظفة وبين الإصابة بسرطان الثدي، وذلك في تقرير يُعد الأول الذي نشر عن منتجات التنظيف وخطر الإصابة بالسرطان. وذكرت مجلة ''الصحة البيئية'' أن المواد المنظفة والمعطرة للهواء وتنقيته، والأخرى المستخدمة لإزالة الرواسب المتعفنة في المنزل والمبيدات الحشرية، قد تؤثر على مركبات كيميائية مضرة للغدد الصمّاء، وقد تتسبب بسرطان الثدي· وأجرى الباحثون الأمريكيون مسحاً عبر الهاتف شمل 787 امرأة يعانين من سرطان الثدي، تتراوح أعمارهن بين 60 و80 سنة، و721 امرأة تتمتعن بصحة جيدة من الفئة العمرية ذاتها، وسئلت جميع السيدات عن المواد التي يستعملنها للتنظيف، ومن ضمنها المبيدات الحشرية، ثم قام الباحثون بتقسيمهن إلى أربع مجموعات، بحسب كثرة أو قلة استخدامهن لمواد التنظيف، من أجل المقارنة ومعرفة معدل الإصابة بمرض سرطان الثدي بينهن· وتبين أن النساء اللواتي ذكرن أنهن يستخدمن المواد المنظفة أكثر من غيرهن، كان معدل إصابتهن بسرطان الثدي مرتين أكثر من نظيراتهن اللواتي استخدمن ذلك بأقل نسبة ممكنة، كما أن استخدام معطرات الجو والمواد الخاصة بإزالة العفن، قد ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، الأمر الذي جعل الأطباء يدعون للتخفيف من استعمال مثل هذه المواد أو الوقاية أو استعمالها بشكل عقلاني، كأن تفتح النوافذ عند رشّ هذه المواد والتهوية الجيدة للتقليل من مخاطرها· المثير أن شركات إنتاج هذه المواد المنظفة الكيماوية رفضت نتائج الدراسة، غير أن العلماء أجمعوا على مصداقيتها·