أقر، أمس، وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد إحداث خلايا تسهر على متابعة وضعية الأساتذة والإداريين ومراقبتهم لمكافحة ظاهرة الغيابات، وذلك على المستويين المركزي والمحلي، وستخول لهذه الخلايا صلاحيات واسعة تمكنها من التدخل للقضاء على أسباب هذه الظاهرة مع الهيئات المعنية· أكد وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد خلال ترأسه، أمس، الندوة الوطنية لمديري التربية للولايات تحضيرا للدخول المدرسي المقبل بمقر وزارة التربية بالعاصمة على أنه سيتم إيلاء عناية خاصة لظاهرة الغيابات المتكررة ليس فقط للتلاميذ فحسب، بل حتى للمؤطرين البيداغوجيين والإداريين من خلال إقرار إجراءات صارمة في المتغيبين، كما أولى الوزير اهتمامه بظاهرتي التكرار والتسرب المدرسي خاصة عند الانتقال من مستوى تعليمي إلى آخر، وذلك من خلال تعبئة دائمة لهياكل التنسيق والمتابعة على جميع المستويات، بدءا بالهياكل الداخلية لمديريات التربية وصولا إلى مجالس الأقسام مرورا بمجالي التعليم بالمؤسسات وجمعيات أولياء التلاميذ، كما كشف الوزير عن اتخاذ إجراءات أخرى تتعلق بتحديد أسباب عدم الالتحاق بمقاعد الدراسة في بعض الولايات التي تسجل بها نتائج دون المعدل الوطني، حتى وإن كانت نسبة التمدرس في الجزائر مقدرة ب 94,97 بالمائة الآن أنه -حسب بن بوزيد- لا زالت بعض الولايات تشهد نسبا ضعيفة، وأكد أن العمل لا يزال جاريا لمكافحة عدم التمدرس في بعض المناطق ذات الطابع الرعوي والزراعي، كما ستواصل مكافحة الظاهرة في المناطق الأخرى التي تعاني من هذه المشاكل من خلال اللجوء إلى تطبيق الأحكام الردعية التي نص عليها قانون التوجيه للتربية الوطنية· كما أوضح المسؤول الأول عن القطاع أن هناك العديد من الإجراءات التي أقرتها الوزارة تحضيرا للدخول المدرسي المقبل كمراجعة الوتائر المدرسية التي سيتم تكييفها مع خصوصية كل طور تعليمي، موازاة مع تطوير النشاطات شبه المدرسية، إضافة إلى عصرنة التسيير الإداري والبيداغوجي لا سيما تعميم استعمال جهاز الحاسوب· من جانب آخر، وجه بن بوزيد تعليمة لكافة مديريات التربية بالولايات يؤكد فيها على ضرورة صب رواتب المستخلفين ومنشطي فصول محو الأمية الذين تم توظيفهم في إطار البرنامج الوطني لمحو الأمية في الآجال المحددة·