أعدت وزارة التربية الوطنية برنامج عمل لكل من مدراء التربية بالولايات و مسؤولو الإدارة المركزية ، استنادا إلى مؤشرات النوعية المعتمدة من طرف اليونسكو للحد من ظاهر الغيابات المتكررة للتلاميذ وحتى المؤطر ين البيداغوجيين والإداريين وهذا عبر تكوين خلايا مراقبة تسهر على متابعة الوضعية على المستويين المركزي والمحلي، وستخول لهذه الخلايا صلاحيات واسعة تمكنها من التدخل للقضاء على أسباب الظاهرة. وجاء هذا البرنامج نتاج سلسلة من الاجتماعات ذات طابع جهوي انعقدت تباعا بمقر وزارة التربية الوطنية، خلال شهر أوت الجاري والتي اختتمت أمس بندوة وطنية لمديري التربية للولايات.ترأسها وزير التربية الوطنية ابو بكر بن بوزيد. وحسب بيان لوزارة التربية تلقت "المسار العربي" نسخة منه سيولي هذا البرنامج كذلك عناية خاصة لظاهرتي التكرار والرسوب المدرسي خاصة عند الانتقال من مستوى تعليمي إلى آخر وذلك من خلال تعبئة دائمة لهياكل التنسيق والمتابعة على جميع المستويات بدءا من الهياكل الداخلية لمديريات التربية وصولا إلى مجالس الأقسام مرورا بمجالس التعليم بالمؤسسات وجمعيات أولياء التلاميذ. كما يتضمن البرنامج العمليات الواجب اتخاذها على المدى القصير المتوسط والطويل لتصحيح النقائص والتخفيف من حدة الفوارق المسجلة داخل الولاية ذاتها وبين الولايات من جهة. والى تعبئة الطاقات بالطريقة المثلى لدعم التطوير المستمر الذي يعرفه سير المنظومة التربوية لتحقيق نتائج تتماشى مع المقاييس المعمول بها عالميا في مجال التربية، حيث سيتم العمل على تمكين الولايات التي يعتبر أداؤها البيداغوجي ضعيفا من اللاحق بركب الولايات الأخرى، وقد تم اتخاذ إجراءات تراعي الظروف التي تشهدها ولايات الجنوب وبعض مناطق الهضاب العليا وشمال البلاد .