دعا أساتذة وخبراء في التربية والأدب إلى ضرورة التنسيق الجاد بين قطاع التربية والتعليم وأقسام اللغة العربية وآدابها في هذا المجال، مؤكدين على أهمية إثراء برامج المنظومة التربوية بنصوص قديمة من الأدب المغاربي· وأبرزت توصيات المشاركين في الملتقى الوطني بالوادي حول موضوع ''حضور النص الأدبي الجزائري في المنظومة التربوية'' الذي اختتمت أشغاله الثلاثاء الماضي، أهمية حضور النص الجزائري في بعض المستويات الدراسية وإدراج التمثيليات المسرحية في الطور الابتدائي، من خلال نصوص مسرحية جزائرية وإثراء وتدعيم حصص المطالعة الموجهة بنصوص من الأدب الجزائري عبر مساره التاريخي في الطور الثانوي، كما أكد المشاركون على ضرورة التأكد من هوية النصوص المقررة خاصة النصوص الإلكترونية والتعريف بأصحابها تعريفا موجزا ومراعاة المعطيات الذهنية والعمرية في اختيار النصوص الأدبية وبناء المناهج حسب أطوار التعليم وكذا التنويع في أشكال وأجناس النص الأدبي الجزائري من قصة ومسرحية ورواية وغيرها، داعين إلى تشجيع طلبة الليسانس على إنجاز مذكرات التخرج في أدب الأطفال· وقد تناولت المداخلات التي ألقيت في أشغال اليوم الثاني والأخير من هذا الملتقى الذي احتضنه معهد الآداب واللغات بالمركز الجامعي بالوادي في جانب منها، مكانة وواقع النص الأدبي الجزائري في المنظومة التربوية وحضوره الكمي ودوره التعليمي، وذلك بالرغم من كون هذه المداخلات واصلت التطرق إلى مسألة مقومات الهوية الوطنية في النص الأدبي الجزائري من خلال المقررات المدرسية· وفي هذا الإطار، أكدت الدكتورة مليكة النوي، من جامعة باتنة ضمن مداخلة لها بعنوان ''حضور مقومات الهوية الوطنية في النص الأدبي الجزائري'' أن نسبة حضور النص الأدبي الجزائري في مقررات الدراسة قليلة جدا قياسا إلى العدد الإجمالي للنصوص، وأرجعت الدكتورة النوي ذلك لسببين، الأول -حسبها- يشمل قلة في نوعية النصوص التي أرادت المنظومة التربوية أن تجعلها نماذج للدراسة·