يواجه العشرات من طلبة جامعات الجزائر شبح إعادة السنة رغم نجاحهم، وخاصة طلبة السنة الأولى الذين راحوا ضحية استهتار ولا مبالاة الأساتذة، الذين ضيعوا أوراق امتحاناتهم، في ظل عدم تحرك الإدارة لتسوية هذا المشكل رغم أنها ألقت بكامل المسؤولية على الأساتذة. تشهد العديد من جامعات الجزائر خلال هذه الأيام حالة من الفوضى، خاصة على مستوى الإدارة وقاعات الأساتذة، بسبب عدم إعلان علامات العديد من الطلبة في بعض المواد مما يجعلهم مقصين فيها، وبالتالي يتعين على الطالب إعادة السنة، هذا المشكل حسب مصدر مقرب من قطاع التعليم العالي سببه الرئيسي الأساتذة، الذين لا يهتمون بالطلبة، حيث يضيعون في كثير من الأحيان، حسب ذات المتحدث، أوراق الإجابات الخاصة بالطلبة في الامتحانات، ولا يعملون على حل هذا المشكل، ويعمدون إلى إعلان أسماء الطلبة بدون إعلان علاماتهم، وبالتالي تقصي الادراة الطلبة الذين لا تجد علامة أمام أسمائهم في المادة، ومن ثم يصبح عليه إعادة السنة، وهذا هو حال طلبة السنة الأولى في اللغة الفرنسية والإنجليزية في جامعة الجزائر ''''2 ببوزريعة، حيث كشف مصدرنا أنه بهذه الجامعة يوجد أزيد من 100 طالب لا يعرفون مصيرهم إلى حد الآن، حيث أن نتائج المداولات أعلنت أنهم أعادوا السنة، لكن في الحقيقة هم طلبة ناجحون، لكن الأساتذة ضيعوا أوراقهم وتركوهم أمام مصير مجهول، بالإضافة إلى جامعة بوزريعة، هناك العديد من طلبة جامعات الحقوق، العلوم السياسية والإعلام، وجامعة دالي إبراهيم الذين يواجهون نفس المشكل، في ظل لامبالاة الأساتذة، وتعنت الإدارة. كما أشار العديد من الطلبة إلى أنهم يبحثون عن الأساتذة في القاعات وفي الإدارة ولا يجدونهم، واعتبروا ذلك ''حرة'' في حقهم، خاصة وأن معظمهم ناجح، لكن استهتار الأساتذة وضعهم في هذا المأزق، من جانب آخر كشف مصدرنا أنه من الضروري على كافة الجامعات وخاصة جامعة بوزريعة تسوية هذا المشكل خلال الأسبوع الجاري، وإلا سيعيد الطلبة هذه السنة.