علمت ''الجزائر نيوز'' من مصادر متطابقة أن الجماعة الإرهابية التي اختطفت المقاول المدعو ''سليمانة عمر'' البالغ من العمر 35 سنة عاشت رعبا شديدا طيلة الأيام الثمانية التي احتجزت فيها الرهينة· وحسب مصادر مقربة من عائلة الرهينة، نقلا عن المقاول المختطف، فإن الجماعة الإرهابية التي احتجزته كانت ولمدة ثمانية أيام كاملة على اتصال دائم مع القيادة العليا لما يسمى ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي''، ويتناقشون الوضعية الراهنة التي عرفتها منطقة آث جناد بعد الهبة الشعبية القوية التي فجرها السكان والهادفة لتحرير الرهينة دون دفع فدية· وأضافت مصادرنا، أن الجماعة المختطفة عاشت خوفا ورعبا شديدا بعد التضامن الكبير والقوي الذي ساد المنطقة، لاسيما بعد تأكدها أن العديد من مناطق وعروش تيزي وزو أبدت تضامنها للوقوف ضد الإرهابيين· وفي هذا الصدد، ذكرت مصادرنا أن الجماعة الخاطفة أبلغت هاتفيا قيادتها العليا بكل كبيرة وصغيرة عن الوضعية الساخنة التي عرفتها المنطقة، وأن القيادة المركزية للجماعة السلفية للدعوة والقتال طلبت من الجماعة الخاطفة التريث وعدم مطالبة عائلة الرهينة بقيمة الفدية، قبل التأكد من الحصول عليها· في السياق ذاته، أكدت ذات المصادر أن الجماعة المختطفة أرسلت عنصرين إرهابيين حضرا مراسيم تشييع جنازة المقاول المتوفي ''حند سليمانة'' بقرية إمخلاف بأغريب، وأعدا تقريرا مفصلا حول الهبة الشعبية القوية، وركزا أكثر على استعداد السكان لرفع السلاح في وجه الإرهابيين، كما التقطا صورا خلال الجنازة· وفي هذا الصدد واستنادا لمصادرنا، فإن القيادة العليا للجماعة السلفية للدعوة والقتال ومباشرة فور إطلاعها على التقرير المفصل للهبة الشعبية الضخمة والتجنيد الواسع بآث جناد، اتصلت هاتفيا بالجماعة الخاطفة وطلبت منها إطلاق سراح الرهينة ''سليمانة عمر'' قبل حلول صبيحة اليوم الموالي، وهو ما تم فعله، مضيفة أن القيادة العليا للتنظيم الإرهابي شددت على ضرورة إخلاء سبيل الرهينة في أقرب وقت ممكن، وحذرت الجماعة الخاطفة من العواقب التي يمكن أن تحصل ضد التنظيم الإرهابي من طرف سكان منطقة القبائل في حالة تأخرها في إطلاق سراح المختطف، وهو ما جعل الخاطفين يعيشون ارتباكا كبيرا قبل أن يطلقوا سراح المختطف بقرية زلال ببلدية سوامع بمقلع· من جهة أخرى، كشفت مصادرنا، أن الجماعة الخاطفة تلقت توبيخا شديد اللهجة من زعمائهم، بعد فشلها في تنفيذ عملية الاختطاف علما أن الفقيد ''سليمانة حند'' هو من كان مستهدفا·