حذرت كوريا الشمالية من أن الحرب المقبلة مع جارتها الجنوبية قد تفضي إلى استخدام أسلحة نووية رغم التحرك الدبلوماسي الأمريكي الأخير المتمثل بوصول مسؤول رفيع المستوى إلى بيونغ يانغ لتهدئة التوتر في شبه الجزيرة الكورية. فقد تضمن تعليق نشر، أول أمس الخميس، على موقع ''أوريمينزوكيري'' الإلكتروني الناطق بلسان الحكومة الشيوعية في كوريا الشمالية، تحذيرا صريحا من أن الحرب في شبه الجزيرة الكورية ''باتت مسألة وقت بسبب سياسات الشطر الجنوبي الطائشة''. وأضاف التعليق أنه وفي حال نشوب الحرب، فإنها ستكون حربا نووية متوافقا في ذلك مع بيان صدر أمس الجمعة عن الحكومة الكورية الشمالية وصف شبه الجزيرة الكورية بأنها من أخطر المناطق في العالم. وجدد البيان المطالب الكورية الشمالية لتوقيع اتفاق سلام رسمي مع الولاياتالمتحدة ينص على سحب 28 ألف جندي أمريكي من الشطر الجنوبي، معتبرا أن المنطقة ستبقى معرضة لخطر الحروب بسبب السياسات الأمريكية المعادية لكوريا الشمالية. ويأتي نشر البيان والتعليق السياسي متزامنا مع تحرك دبلوماسي أمريكي بدأ، أول أمس الخميس، بوصول حاكم ولاية نيو مكسيكو بيل ريتشاردسون إلى بيونغ يانغ في مسعى لتهدئة التوتر الناشب في شبه الجزيرة الكورية بسبب تداعيات قصف كوريا الشمالية لجزيرة كورية جنوبية الشهر الماضي، وما تلاها من تهديدات متبادلة بين الطرفين.