لازال تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة بولاية جيجل يعانون من النقص الفادح في النقل المدرسي، حيث بلغت نسبة المستفيدين من النقل المدرسي 9.4 بالمائة على مستوى الولاية، رغم الاحتجاجات والفوضى التي قام بها هؤلاء بداية السنة الدراسية الحالية، كما أن منح 15 حافلة للنقل المدرسي لمديرية التربية بولاية جيجل لتضاف إلى 87 حافلة المستعملة حاليا، لم تكن كافية لحل مشكل النقل المدرسي عبر 28 بلدية من منطلق أن عدد التلاميذ المستفيدين من النقل لم يتجاوز 11640 تلميذ· حسب الإحصائيات المقدمة من طرف مديرية التربية لولاية جيجل، تبين أن نسبة 9.40 بالمائة فقط من التلاميذ المتمدرسين المستفيدين من النقل المدرسي من إجمالي 162275 تلميذ يزاولون دراستهم في الأطوار التعليمية الثلاثة. هذا العجز، وإن كانت نسبته تختلف من بلدية لأخرى، فإنه يستثني المدن الكبرى والبلديات الساحلية لوفرة مختلف وسائل النقل من جهة، ووجود المؤسسات التعليمية داخل الأحياء السكنية للمتمدرسين، وبالتالي فلا وجود لأي إشكال لالتحاق تلاميذ هذه المدن والبلديات بمقاعد الدراسة، لكن المشكل مازال مطروحا بحدة على مستوى البلديات الريفية والمناطق الجبلية على غرار غبالة بأقصى شرق الولاية وأولاد رابح على حدود ولاية ميلة وأيضا بلديات سويسي إيراقن بأعالي جبال بابور المجاورة لسطيف أوسلمى بن زيادة وأولاد عسكر يوسيف وبوراوي بلهادف، وهي البلديات التي شهدت مع الدخول المدرسي لهذا العام عدة اضطرابات واحتجاجات لعدم وجود النقل المدرسي، خاصة لتلاميذ التعليم الثانوي، حيث يضطر المتمدرسون من هذه المناطق إلى الالتحاق ببعض الثانويات التي تضمن لهم النظام الداخلي وحتى هذا الأخير مازال عاجز عن توفير مراقد ووجبات الأكل لهؤلاء التلاميذ خاصة الإطعام أي النصف داخلي، الموجه للتلاميذ الذين يعودون مساء إلى ديارهم أي المجبرين على البقاء بالمؤسسات التعليمية طيلة فترة الدراسة. هذا العجز من المنتظر أن تتخلص منه مديرية التربية مباشرة بعد إنجاز 8 أنصاف الداخليات التي هي الآن في طور مناقصات الدارسة·