أصدر مخبر المسألة التربوية في الجزائر التابع لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة محمد خيضر ببسكرة، مؤلفا جديدا تحت عنوان ''الرهانات الأساسية لتفعيل الإصلاح التربوي في الجزائر''. وحسب تصريحات رئيس المخبر، الدكتور نور الدين زمام، فالكتاب يشكل إضافة جديدة في اتجاه تحقيق متطلبات إدارة الجودة في التعليم، كونها رهان أساسي لرفع مستوى التحصيل العلمي، مضيفا بأن الكتاب يضم بين دفتيه ثمرة جهود فكرية ودراسات معمقة وأبحاث علمية جادة لنخبة من الأكاديميين المشتغلين في حقل المسألة التربوية بالجزائر في ظل التحديات الراهنة، حسب الدكتور زمام. الكتاب الذي يقع في 508 صفحة يلقي الضوء على إصلاح المنظومة التربوية، ويؤكد على حرص الجزائر على تفعيل هذه الإصلاحات قصد مسايرة التطورات العالمية ومواكبة متطلبات التقدم من خلال تعميق بعض المواد التعليمية وإدراج مواد جديدة ضمن المنهاج، فضلا عن تبني وسائل وتقنيات بيداغوجية ملائمة. ومضمون الكتاب عبارة مداخلات قدمت في ملتقيات أشرف عليها مخبر المسألة التربوية في إطار برنامج نشاطه العلمي للموسم الجامعي الأخير، حسب رئيسه، الذي أشار إلى أن إدارة المخبر ارتأت طبع الأعمال المقدمة ضمن سلسلة ''دفاتر المخبر'' تعميما للفائدة، خصوصا وأنها خلصت إلى أن الرهانات الأساسية لتفعيل الإصلاح التربوي بوجه عام تكمن في التخفيف من حدة الفوارق، ليس فقط بين أفراد المجتمع فيما يتعلق بالتحكم في المعارف العلمية والقدرة على الوصول إليها، بل أيضا بين المجتمعات التي مازالت في طريق النمو والمجتمعات المتقدمة. المقالات التي تضمنها كتاب ''الرهانات الأساسية لتفعيل الإصلاح التربوي في الجزائر'' تؤكد على أن المنظومات التربوية مطالبة دائما بأن تأخذ في الحسبان خلق الظروف اللازمة لتجاوز صدمة الثورة العلمية والتكنولوجية المذهلة في ميدان المعلومات والاتصال لتفادي حالة الشعور بالنقص وعدم الاطمئنان لدى الأفراد والمجتمعات التي لا تتحكم في هذا التقدم المعرفي، العلمي والتقني.