كشف منير آيت يعلى، الناطق الرسمي للهيئة الوطنية لإنقاذ الكشافة الإسلامية الوطنية، أنه سيتم إطلاق حملة لثلاثة آلاف توقيع قائد من أجل إلغاء نتائج المؤتمر الأخير للكشافة الإسلامية، على أن يتم تحديد توقيت في الأيام القادمة من أجل الاعتصام أمام المقر العام للكشافة بالعاصمة ''بهدف إصلاح نهائي للمنظمة والتحضير لقيادة بديلة''· برّر الناطق باسم هيئة إنقاذ الكشافة الإسلامية هذا التوجه الجديد ''لكون المؤتمر الأخير الذي انعقد في نهاية جانفي الماضي لم ينتخب الأمين العام مثلما دأبت عليه المنظمة الكشفية وكافة المنظمات والأحزاب والجمعيات، بل تم الأمر بتزكية في حفل افتتاح''· واعتبر منير آيت يعلى أنه ''حتى التزكية وإن كانت منافية لديمقراطية وحرية الرأي وفيها كثير من التأثير، إلا أنها تمت دون قبول إثبات عضوية المؤتمرين ودون المصادقة على القانون الأساسي الذي يحدد كيفية انتخاب القائد العام''· وقال المتحدث إن جدول أعمال المؤتمر لم يعرف هو الآخر أي مصادقة، كاشفا أن وضع الكشافة الإسلامية الجزائرية ''اليوم لم يعرفه تاريخها في البلاد، بسبب وجود قيادة منفصلة عن القاعدة، إذ أصبحت القواعد في الولايات غير مؤمنة بالتشكيلة الأخيرة للقيادة العامة على خلفية''· واتهم آيت يعلى، القائد العام الحالي بإلحاق المنظمة الكشفية لحركة الدعوة والتغيير من خلال تنصيب ما لا يقل عن 17 عضوا في القيادة العامة من هذه الحركة''· وكشف منير آيت يعلى عن قرارات التوقيف التي أصدرها القائد العام في حق عدد من القيادات وصفها المتحدث بغير المسبوقة في تاريخ القوانين، إذ جاء فيها إنهاء المهام مع عدم السماح للقياديين بمزاولة أو تحمّل أي مسؤولية داخل هياكل المنظمة مدى الحياة''، وهو القرار حسب الناطق لهيئة إنقاذ الكشافة الذي لا يستند إلى أي مرجع قانوني يصنف طبيعة الخطأ ويمنحها جنس العقوبة، موضحا أن الأمر أشاع استياء غير مسبوق وسط الكشفيين الذين ''لديهم ما يبرر تحضيرهم للاعتصام بالآلاف أمام المقر الوطني بالعاصمة ريثما يتم الاتفاق خلال الأيام القليلة القادمة على التفاصيل من أجل الطعن في نتائج المؤتمر وتحضير بديل للقيادة''·