جددت جمعية تنمية الثقافة البيئية والمحيط ببلدية برج الكيفان، نداءها إلى السلطات المحلية من أجل التدخل لإيجاد حل لمشكل النفايات التي تعم العديد من الأحياء، وعلى وجه الخصوص حي''الزينة .''1 هذه الظاهرة التي شهدتها منذ سنوات، وقلت حدتها -مؤخرا- لتعود من جديد بسبب إهمال الجهات المعنية من جهة، والمواطنين الذين ساهموا بشكل كبير في ذلك بسبب سلوكاتهم اللاحضارية· أكد أحد أعضاء الجمعية أن الوضع بحي ''الزينة ''1 وعدد من أحياء البلدية ينب بكارثة وبائية بسبب النفايات المتراكمة في كل أركان الحي وحتى على حواف الطريق السريع دون أن تتحمّل البلدية عناء رفعها بالرغم من الشكاوى المقدمة لها بهذا الخصوص، خاصة وأن مصالح النظافة في عديد المرات كانوا يعملون على ردم تلك النفايات بالحي، وهذا ما يزيد من حدة المشكل الذي حوّل الحي إلى مكان قذر تميزه الروائح الكريهة وانتشار الحشرات الضارة خاصة في فصل الصيف، ومن أجل ذلك تخوف السكان من خطر إصابة أطفالهم بالأوبئة نتيجة اتخاذ المكان للعب· فعلى الرغم من أن مصالح النظافة تعمل على تنظيف الحي ورفع النفايات المتراكمة، لكن الظاهرة سرعان ما تتجدد بسبب تماطلهم في ذلك خاصة وأن شاحنة رفع القمامة لا تمر إلا نادرا بالحي، وهي ظاهرة تشهدها بعض أحياء البلدية· من جهة أخرى، يعاني سكان حي ''الزينة ''1 من عدة نقائص منذ تاريخ إنشاء الحي الذي يعود إلى سنة ,2000 حيث يفتقد إلى الإنارة العمومية التي لم يزود بها الحي إلى يومنا، الأمر الذي يهدد سلامة المواطنين خاصة ليلا أو في الساعات الأولى من الصباح بسبب تعرّضهم للاعتداءات والسرقة من قبل بعض المنحرفين، بالإضافة إلى عدم ربط الحي بشبكة الغاز الطبيعي على الرغم من أن كل الأحياء المجاورة استفادت من ذلك، وتلقوا بخصوص ذلك مجرد وعود من قبل السلطات المحلية التي قدموا لها طلبات بتزويدهم بهذه المادة الحيوية· وزيادة على ذلك لا تزال وضعية الطرقات في حالة مزرية كونها لم تعبد نهائيا، وهي تشكل عوائق كبيرة للسكان، فمع أول تساقط للأمطار الخريفية خلال الأيام الماضية، تحوّلت الطرقات إلى برك من المياه الراكدة والأوحال التي صعبت على السكان حركة السير خاصة الأطفال منهم· ومن أجل حل هذه المشاكل، قدم السكان طلبات عديدة إلى السلطات المحلية، إلا أنهم لم يتلقوا سوى وعودا لم يتجسد شيئا منها إلى يومنا هذا·