عرفت، أمس، المؤسسة الاستشفائية الجوارية بحي 19 مارس بالوادي تجمع المئات من أولياء الأطفال الصغار لتلقيح أبنائهم بغية الظفر بجرعة تطعيم لأبنائهم بعد طول انتظار تكرر طيلة الأشهر الماضية بسبب قلة المصل حينا وندرته في أحيان كثيرة أخرى· وقد نجم عن المشهد الذي أصبح مألوفا عراك ومشدات بين الأولياء لأجل الحصول على مكان من بين الأوائل، خاصة وأن هناك من يقصد المؤسسة في الساعات الأولى من الصباح في ظل التوصيات التي يوجهها العاملون بمصلحة التلقيح بأن الكمية محدودة· وفي هذا السياق، تحدث الآباء بأنهم يترددون بشكل دائم على المركز المذكور لمعرفة المواعيد التي لم تعد مستقرة على ما كان عليه الوضع في السنوات الماضية من جهة، ومن جهة أخرى البحث عن الدواء الشافي من المصالح ذاتها والانتهاء من مبررات طال أمدها دون أن يعرف المواطن سببا لنقص أمصال التطعيم المبرمجة للأطفال في مختلف المراحل العمرية· لم يفهم الأولياء جدوى التطعيم الذي يتأخر لشهور وسنوات بسبب هذا الوضع الذي يعرفه المركز منذ سنوات، مناشدين وزير الصحة نجدة أبنائهم وإنقاذهم مما قد ينجم عنه بسبب الندرة والنقص الفادح في الأمصال، خاصة وأن الأمر يتعلق بأبنائهم، وما يشكل ذلك من خطر على مستقبلهم، وبالتالي مستقبل أجيال ولدت لتكبر وتعيش حياة هادئة بأرضهم لرد الجميل لبلدهم·