نفى وزير الداخلية الفرنسية كلود غيون الذي زار الجزائر، أول أمس، نية فرنسا تحويل بقايا رماد الجنرال ''السفاح'' بيجار إلى دار المعطوبين ''ليزانفاليد''، وهو الخبر الذي ندد به مؤرخون وشخصيات فرنسية على رأسهم محمد حربي ورايمون أوبراك وأرملة موريس أودان جوزيت أودان والأمين الوطني للحزب الشيوعي الفرنسي بيار لوران والنائب نوال مامار· كما نفى غيون الإشاعات المتداولة حول إمكانية مشاركة قوات من الجيش الوطني الشعبي في احتفالات ال 14 جويلية المقبل في الاستعراض العسكري الذي يقام سنويا في حدائق الاليزيه، علما أن قوات من الجيش الملكي المغربي وقوات من دول إفريقية مختلفة سبق لها المشاركة في مثل هذه الاستعراضات· وضمن هذا التصعيد الخطير في المواقف الراديكالية لعدد من الأطراف في فرنسا وتنامي الفكر اليميني المتطرف والمغذي للعنصرية، قدم وزير الداخلية كلود غيون إلى الجزائر عله يمكن أن يساعد على امتصاص جزء من هذا الامتعاض الكبير من الجزائر والطبقة السياسية في فرنسا المستاءة من تنامي الأفكار اليمينية المتطرفة في فرنسا· في ذات السياق، يتنقل لاحقا وفد أمني رفيع المستوى إلى الجزائر لتجسيد والشروع في دراسة جميع ما تم الاتفاق عليه بين وزير الداخلية الفرنسي غيون والجزائري دحو ولد قابلية، علما أن وزير الداخلية التقى بمسؤولين سامين في الدرك والأمن الوطنيين والحماية المدنية تم الاتفاق على تعزيز التعاون في مجالات مكافحة مختلف أنواع الجرائم·