أقدم سكان حي ''حمداد'' بمدينة تيزي وزو على تنظيم حركة احتجاجية دامت طيلة صباح أمس، حيث تم غلق بعض الطرق الرئيسية للمدينة بواسطة الحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية، تنديدا الظروف الاجتماعية القاسية وللمطالبة بإعادة تهيئة حيهم الذي يفتقد لأدنى الشروط الضرورية على غرار غياب التهيئة وكذا افتقاره للغاز الطبيعي والإنارة العمومية· وحسب ما أكده العشرات من المواطنين الذين شاركوا في هذه الحركة ل''الجزائرنيوز'' فإن أوضاعهم المعيشية المزرية أضحت هاجسا يوميا يؤرقهم وهي التي دفعت بهم للخروج إلى الشارع لإيصال انشغالاتهم إلى السلطات المحلية التي تغض النظر عن مطالبهم بالرغم من الشكاوى العديدة التي رفعت إليها في هذا الشأن منذ فترة من الزمن، مشيرين إلى أن حيهم تنعدم فيه أدنى ضروريات الحياة الكريمة فهو يشهد تدهورا كليا للأوضاع الاجتماعية من يوم إلى آخ، بسبب انعدام المشاريع التنموية التي من شأنها أن تساهم في بعث الحياة من جديد فيه، مؤكدين أن الطرق المؤدية إلى مقر سكناتهم تعاني من اهتراء كلي جراء الحفر والبرك المائية العديدة التي تغمره والتي تتحول بسبب الأمطار في فصل الشتاء إلى أوحال تعرقل سير الراجلين، وكذا تدهور المحيط البيئي وغياب النظافة، وهي الوضعية التي بقيت حسبهم لمدة طويلة على حالها دون أي التفاتة من الجهات المعنية بالرغم من المراسلات العديدة التي وجهت إليها طلبا لإعادة تهيئة طرق الحي وتزفيتها لضمان حياة أفضل للسكان· وعلى صعيد آخر احتج قاطنو حي ''حمداد'' على قساوة الظروف المعيشية التي يواجهونها يوميا خصوصا تلك الناتجة عن نقص الغاز الطبيعي حيث لا يزالون يعتمدون على قارورات غاز البوتان التي تشهد هي الأخرى في بعض الفترات لاسيما شتاء نتدرة بسبب قلة نقاط التموين بها، منددين في نفس الإطار بتماطل المسؤولين المحليين في ربط سكناتهم بهذه المادة الحيوية بالرغم من أن الأحياء المجاورة التي لا تفصل بينها إلا مسافات قليلة تتوفر على غاز المدينة، كما طالبوا من خلال حركتهم الاحتجاجية المنظمة بضرورة تزويد حيهم بالإنارة العمومية، حيث يغرق الحي في ظلام دامس، مما فتح المجال للعديد من المنحرفين الذين استغلوا الوضع لممارسة نشاطهم الإجرامي وتنفيذ عمليات سطو وسرقة على المواطنين·وأكد المحتجون على ضرورة تدخل السلطات المحلية لتسوية الوضع، خصوصا أن سياسة الوعود المتكررة التي انتهجتها هذه الأخيرة سابقا أثبتت فشلها، ووصفوها بسياسة الإقصاء والحرمان الممارسة في حقهم، لا سيما أن جل أحياء مدينة تيزي وزو تشهد حاليا مشاريع هامة لإعادة تهيئتها وتزويدها بضروريات الحياة الكريمة، مهددين في السياق ذاته بتصعيد وتيرة الاحتجاج بغلق الطرق الرئيسية للمدينة ومقر البلدية في حالة عدم التكفل بمطالبهم·