نتمنّى لكم عيداً مباركاً، رغم جراح العيد، التي تُنكأُ كلَّ عيد، عندما تختنقُ القدس بعساكر الاحتلال، وتختنق حنجرة الأقصى بالجنود وتزدرد البوابات بالجاثمين على بوابات الإسراء، وتزهق أشواق الحنين إلى ساحات الحرم، هؤلاء الذين يسرقون أحلامنا وأعضاءنا وعيدنا، ويغتصبون أرضنا وأفراحنا ولقاءنا وصلواتنا، ويضعون الحواجزَ أمام سياقنا، ويفتشون هوياتِنا ونوايانا، ويمارسون حريتهم الكاملة في انتهاك حريتنا، ورغم ذلك فإنه الموعدُ الذي تنتظرُه القدسُ وأكنافُها كلَّ عيدٍ لنعيدَ إليها عيدَها، فلنضرب لها موعداً، ولنبشرها به، بإعلانها عاصمة العرب، علامة ابتهاجنا بها، كي تبتهج هي قليلا، في أتون انتظارِها عيدَها· اللجنة الإعلامية لإحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية بالجزائر