اعترض مسلحون رئيس اللجنة الأولمبية الليبية نبيل العالم، الذي كان يقود سيارته بالعاصمة طرابلس أول أمس، واقتادوه إلى مكان ما زال مجهولا حتى الآن، وفق تأكيد زملاؤه. وفي هذه الأثناء دعت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات الليبية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإطلاق آلاف الأشخاص المحتجزين دون محاكمات. فقد قال عرفات جوان زميل رئيس اللجنة الأولمبية إن الأخير كان في سيارته مع زميل آخر عندما اعترض سبيلهما مسلحون يرتدون زيا عسكري النمط في سيارتين. وأضاف إنهم قالوا للعالم إن ثمة حاجة إليه وعليه الذهاب معهم، واقتادوه إلى إحدى السيارتين ومضوا به مسرعين. وفي السياق ذاته، أبلغ المتحدث باسم اللجنة الأولمبية عز الدين جرناز قناة تلفزيون ليبية مستقلة أن الرجال كانوا ثمانية أو تسعة تقريبا، وكانوا مسلحين وزعموا للعالم أنهم من الجيش وطلبوا منه أن يذهب معهم ب ''أدب''. وقال وزير الرياضة والشباب فتحي تربل، إنه أُبلغ بالموضوع، ودعا إلى إطلاق سراح العالم على الفور. كما أدان الحادث -في اتصال هاتفي مع رويترز- قائلا إن ''مرتكبيه مجرمون أيا كانوا، وهو حادث يتعارض مع الثورة ويعيد ليبيا إلى ثقافة القذافي''. وتواجه الحكومة الانتقالية صعوبات بالغة في السيطرة على الجماعات المسلحة التي تموج بها البلاد، وترفض إلقاء سلاحها، وكثيرا ما تنفذ القانون بنفسها منذ اندلاع ثورة 17 فبراير'' التي أطاحت بنظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي. في غضون ذلك، طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم السبت الماضي، السلطات الليبية بتولي مسؤوليتها تجاه آلاف الأشخاص الذين ما زالت ''المليشيات'' تحتجزهم.