كشف، مسؤولون أمريكيون، أن معتقل غوانتانامو لن يغلق في بداية جانفي المقبل كما وعد بذلك الرئيس باراك أوباما، وعزا، المسؤولون، هذا التأجيل، حسب ما نقلته شبكة ''سي·أن·أن'' الإخبارية الأميركية، إلى عدد من ''المسائل القانونية العالقة''، مؤكدين أن الإدارة الأميركية ما زالت ملتزمة بإغلاق المعتقل في أقرب وقت ممكن· ما يزال في معتقل غوانتانامو نحو 220 سجين من عدة جنسيات ممن اعتقلتهم إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في حربها على ما يسمى الإرهاب· وأشار، المسؤولون أنفسهم، إلى أن البيت الأبيض أحرز بعض التقدم في ما يتعلق بإيجاد دول مستعدة لاستقبال بعض معتقلي غوانتانامو الذين رفضت دولهم تسلمهم· وبعد إعلان أوباما، في الأسبوع الأول من توليه الرئاسة، قراره إغلاق غوانتانامو، انكبت إدارته على دراسة ملفات المعتقلين وإعداد مقترحات لإعادة محاكمة بعضهم والإفراج عن البعض الآخر· وكانت صحيفة ''واشنطن بوست'' قد ذكرت، الجمعة، أن كبير مستشاري البيت الأبيض بشأن ملف إغلاق معتقل غوانتانامو، غريغوري كريغ، أقيل من منصبه، مشيرة إلى أنه أقر بأنه أخطأ تقدير عدة نقاط تتعلق بإغلاق المعتقل· وفي الموضوع ذاته، أصدر رئيس الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، بيانا قال فيه أن المسؤولين في البيت الأبيض ''يعترفون اليوم أن لا خيار آخر سيبقي الأمريكيين بأمان مثل إبقاء هؤلاء المعتقلين في ذلك المركز بعيدا عن شواطئنا''· وأضاف البيان ''سيستمر الأمريكيون وأكثرية الحزبين في الكونغرس في معارضة أي جهد يرمي إلى إقفال سجن غوانتانامو قبل وضع خطة لحفظ الأمن الذي يتمتع به الأمريكيون أو أكثر منه، وذلك من خلال إبقاء السجناء في مركز الاعتقال ذلك''· من جهة أخرى، أعلنت وزارة العدل الأمريكية، أول أمس السبت، أن ثلاثة من معتقلي غوانتانامو أرسلوا إلى إيرلندا واليمن· وقالت، الحكومة الأمريكية، أن اليمني علاء علي بن علي أحمد أعيد إلى وطنه، في حين أرسل المعتقلان الآخران إلى إيرلندا، وأضافت أنها لن تكشف عن هويتيهما بناء على طلب الحكومة الإيرلندية·