يقال أن بلخادم الطرزان يعاني هذه الأيام من كتلة جاثمة على صدره تشعره بالاختناق والغضب، ليس فقط بسبب الجنرال خالد نزار الذي وصفه بالكذاب على مرأى ومسمع السلطة والشعب، ولكن أيضا بسبب الاستغناء عن خدماته وتمثيله لفخامته في الحكومة الجديدة. بلخادم ما يزال يردد على مسامع الجميع أنه سيكشف المستور عن هذا الجنرال ولكن عندما يصله الإيعاز من جماعة السرابس، بقليل من العقل... القليل فقط منه هل يمكن أن نتصور الحرب التي ستشتعل بين بلخادم ونزار، ستكون بسبب بعض البقايا السياسية التي حدثت في الماضي عندما كان كلاهما يلعب لعبوا، أم أن للقضية وجها آخر؟ بعض العارفين والمتتبعين لكل ما يجري في السر والعلن، قالوا بالفم المليان إن الحرب لن تكون على الماضي، ولكن ستكون بسبب المستقبل وكلكم يعرف ما سيحدث في المستقبل القريب... إنها رئاسيات 2014 التي حتما تختلف بشأنها التيارات التي ينتمي إليها الرجلان، لذلك وجدا أن أفضل سلاح سيكون بعض المغالطات القديمة التي سيقذف بها بعضهما البعض بعد أن يشعلا وقودها. أكيد أن نزار لا يطمع أن يكون رئيسا، وأكيد أن بلخادم أكبر الطامعين في ذلك، هذا ما جعله يقذف الكلام من برج بوعريريج ويقول أن من يهاجم الأفلان لا يريد مصلحة البلاد لأن الجبهة هي التي تضمن استقرار البلاد. وكلكم يعرف أن الجبهة الآن أصبحت هي بلخادم بهراواته وعصاباته وبلطجيته وشكارته التي أصبحت هي الفاعل الأول في الحزب، وبهذه المعادلة فإن بلخادم هو الذي سيضمن الاستقرار وليس غيره. معركة طاحنة سيدخلها الرجلان ولكن احذروا أن تفكروا بأن الأمر يتعلق بتصحيح معلومات أو قول حقائق للشعب... صراعهم سيكون من أجل الرئاسة ورسم سيناريوهات ربما ستكون أخطر من سيناريو التسعينيات.