كشفت مصادر موريتانية أن وحدات للجيش الموريتاني بدأت بالتحرك باتجاه الحدود المالية لم تحدد وجهتها الحقيقية، إلا أن ذات المصادر أكدت على أن عدة سيارات عسكرية عبرت طريق عرفات الرابط بين ملتقى الطرق الشهير المعروف محليا بكارافور مادريد ومقاطعة الرياض على طريق روصو تسير بسرعة عالية محملة بسلاح رشاش كبير؛ وتحمل على متنها جنودا على أهبة الإستعداد يضعون الخوذات ويقبضون على السلاح الخفيف بجانب الرشاش الكبير المثبت على السيارة، ولم تعرف بالضبط وجهة هذه السيارات التي يصل عددها قرابة العشر سيارات. وشد موكب السيارات العسكرية انتباه المواطنين المارة، تضيف المصادر، إلى درجة أن توقفوا على قارعة الطريق ينظرون إلى هذا المشهد ملوحين بالأيادي، وهو مشهد يذكر الموريتانيين بقدوم وحدات من الجيش كانت تحارب القاعدة في شرق البلاد، حيث خصصت جل ساكنة المدن والقرى إستقبالا آنذاك عفويا أطلقت فيه حناجر النساء الزغاريد ولوح فيه الرجال بالأيادي. وتضاربت الآراء بشأن مهمة الوحدات العسكرية هذه التي تأتي أياما قليلة بعد المجزرة التي راح ضحيتها 16 عضوا من حركة الدعوة والتبليغ التي تبقى عملية اغتيالهم من قبل الجيش المالي مبهمة، الأمر الذي أدى بالرئيس الموريتاني إلى رفض تحميل السلطات المالية مسؤولية الحادثة بالنظر إلى الاضطرابات التي يشهدها البلد، في حين تشير مواقف أخرى إلى أن تحركات الجيش الموريتاني السريعة تدخل في إطار جهود التنسيق ما بين دول الساحل التي دخل قاداتها العسكريون في اجتماعات سرية منذ مقتل الدبلوماسي الجزائري. وأشارت المصادر ذاتها الى أن فرقة الجيش المالي المسؤولة عن قتل جماعة الدعوة والتبليغ في قرية “اديابالي" المالية قد حلت قاعدتها فجر امس وانسحبت إلي عمق الأراضي المالية. وأفاد مراسل في ولاية الحوض الشرقي أن “فرار" الكتيبة المالية يأتي بعد تلقيها تهديدات من جماعة التوحيد والجهاد بالهجوم عليها انتقاما لضحايا الدعاة الذين يوجد من بينهم أفراد من مدينة “قاو" التي تسيطر عليها الجماعة.