كرّم المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي بالمدية الذي انطلقت فعالياته مساء الثلاثاء المنصرم، الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني ممثلة في ستة من أعضائها على رأسهم طه العامري، الهادي رجب، مصطفى سحنون، جعفر بك، سيد علي كويرات والطاهر بن احمد. دورة سابعة استرجعت الذكرى ال 25 لرحيل الفنان المجاهد حسن الحسني. أجمع المكرمون من فرقة جبهة التحرير الوطني الفنية، أن وقفة العرفان التي سجلها المهرجان هذه السنة، تزامنا مع احتفالات الخمسينية، يحمل الكثير من المعاني والرسائل، أولها الاعتراف بمساهمة الفنان في الكفاح المسلح، واستعماله للضحك والفكاهة من أجل تمرير رسائل نضالية كفاحية، وسط فئات الشعب. واحتفظ طه العامري بأمنيته في رؤية الفنان مستقلا فعليا في عز سنوات الحرية والتحرر، بإنشاء نقابات وتنظيمات تدافع عن حقه وتنقله إلى مستويات إبداعية أكبر، قال مصطفى سحنون إن مفدي زكريا الذي كتب يوما نشيد قسما تحدث في أبياته عن الفنان الذي عزف لحن الرشاش لحنا، وأنه كان يعي قيمة الإبداع والفن في تأجيج الهمم وحث الناس على التحرر. أما الطاهر بن أحمد، فقال إن شهداء الأمس سقطوا وهم يحلمون بجيل يقدر تضحياتهم. فيما ذكر الهادي رجب القاعة بصوته المميز أغنيته “قلبي يا بلادي" التي أداها وعمره لا يتجاوز 18 سنة في تونس ولحنها له صديقه مصطفى سحنون.