يعترض تجسيد تعليمة مزاولة النشاط التجاري العديد من الأسباب أبرزها غياب النقل والأمن وحتى ثقافة التسوق ليلا، ما هي الشروط التي يطالب بها الإتحاد لتجسيد ذلك؟ في اللقاء المرتقب مع الوزير الأول عبد المالك سلال، سنعكف على مناقشة كل المسائل المطروحة المتعلقة بهذا الموضوع، حيث يعد توفير الأمن والنقل والإنارة العمومية بمثابة الضمانات المقترحة على الحكومة لتنفيذها قصد تحقيق المسعى الحقيقي من وراء تطبيق تعليمة بعث النشاط التجاري ليلا، على أن تبدأ عملية فتح المحلات مباشرة بعد عيد الأضحى أو قبله إذا كانت الظروف مهيأة. فتح المحلات التجارية ليلا يعني أن ساعات عمل التاجر ستتضاعف، ألا تعتقدون أن هذا العامل سيشكل عائقا أمام تنفيذ هذه التعليمة؟ لا أعتقد أن هذا الأمر يشكل عائقا في تطبيق التعليمه بدليل أن كل تاجر يشغل عاملا، وبالتالي يستطيع أن يستعين التاجر بعمال آخرين للعمل في الساعات الإضافية بعد الساعة الخامسة زوالا، لأن ما يجنيه التاجر من أرباح في الفترة الليلية أكثر مما يجنيه نهارا دون أن ننسى أن قرابة 2 مليون زائر يتوافدون على العاصمة هم بحاجة إلى مثل هذه الخدمات. كيف يمكنكم فتح المحلات التجارية ليلا لمزاولة نشاطكم في الوقت الذي تغيب فيه ثقافة التسوق ليلا؟ في الحقيقة، هذا ناتج عن العقدة المترتبة عن سنوات الإرهاب الماضية التي لم نستطع التخلص منها، ومازالت لحد الآن راسخة في أذهان التجار، لذلك سنلجأ إلى الحملات التحسيسية وتعميمها، وهذا ما يدفعنا إلى التركيز على أهمية الضمانات التي تلعب دورا هاما بالنسبة للتاجر، وهي -كما قلت سابقا- الأمن والنقل والإنارة العمومية.