قال، أمس، رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، إن الوضع في بلاده مستقر، وأن البحث عن حلول سياسية جارٍ على قدم وساق، مؤكدا أنه غير مهتم بما يجري على الساحة السياسية الدولية من ردود فعل لعواصم غربية، قبل أن يشدد بقوله على أن كل المشاكل ستحل في إطار القانون، مشيرا في ذات الصدد إلى دور الوساطة الذي يقوم به مجلس صيانة الدستور· برّأ علي لاريجاني الشعب الإيراني من أعمال الشغب والمظاهرات التي شهدتها العاصمة طهران في، أعقاب الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية، محمّلا مسؤولية الفوضى من وصفهم ب ''فرق تختص في هذه الاضطرابات''، ناسبا ولاءها إلى جهات أجنبية، منتقدا دور بعض وسائل الإعلام التي أعطت، حسبه، لونا قاتما للأحداث التي شهدتها بلاده· وأثنى رئيس مجلس الشورى الإيراني على ديمقراطية بلاده، حيث قال إنه يجب التعامل مع إيران مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف التي تعيشها، موضحا أن ''إيران ليست مثل بعض الدول التي تتخذ من الديمقراطية صبغة، حيث تحدد نتائج الانتخابات مسبقا''، مضيفا أن ''الديمقراطية في إيران جدية وجادة ولا يمكن التكهن بنتائجها''، مستدلا في ذات الصدد بالتنافس الحاد بين مرشحي الانتخابات الرئاسية الأخيرة· تصريح علي لاريجاني كان على هامش افتتاح أشغال الاجتماع الحادي والعشرين للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي، حيث انتقد في رده على سؤال بخصوص دور برلمانات الدول الأعضاء في المنظمة في نصرة الشعب الفلسطيني، ما وصفه تحامل الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ومساسه بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، حيث تساءل عن صمت منظمة اليونيسكو ومن ورائها منظمة الأممالمتحدة من حيث كونهما المسؤول عن صون التراث الإنساني العالمي، مشيرا في نفس السياق إلى عزمه على توجيه رسالة إلى أمين عام اليونيسكو لمطالبته بالتدخل·