لمحت مصادر أمنية ل “الجزائر نيوز" إلى وقوف العمل الإجرامي وراء نشوب الحريق بمقر البريد المركزي بالعاصمة هدفها السطو على أموال البريد المركزي استعملت فيها مواد متفجرة من النوع الخفيف “الديناميت" لكسر الصندوق الحديدي للبريد، مستغلين انشغال الجهات الرسمية بتحضيرات زيارة الرئيس الفرنسي لبلادنا. حورية. ع وأشارت المصادر إلى أن مدبري العملية خططوا لعملية السطو تزامنا مع الاستقبال الشعبي الذي كان مخصصا للرئيس الفرنسي والذي غيرت وجهته في آخر لحظة بسبب الحادث الذي أدى إلى إتلاف كل تجهيزات الاتصالات الموجودة داخل المقر. وأكدت المصادر أن العملية أحدثت طوارئ قصوى في صفوف مصالح الأمن، ووحدات الحماية المدنية، كما استدعت تنقل النائب العام لمجلس قضاء العاصمة شخصيا مباشرة بعد اندلاع الحريق للوقوف على مجرياته التي أثارت حالة من الاستغراب لتزامنها مع زيارة الرئيس الفرنسي والانشغال بتحضيرات الزيارة قصد إنجاحها. واستدعى نشوب الحريق في البريد المركزي “الإجرامية" - حسب مصادرنا - بقاء مصالح الشرطة العلمية يومين تقريبا في مكان الحادث من أجل الالمام بحيثيات الحادث بعدما تأكدت لدى عناصرها المشرفة على التحقيق فرضية العمل الإجرامي، حيث لاحظت “الجزائر نيوز" تواجد عناصر الشرطة العلمية في ساعات متأخرة من ليلة الأربعاء إلى الخميس بمكان الحريق، في ظل تواصل عمليات إخماده من قبل مصالح الحماية المدنية التي انتهت بإجراء عملية طلاء الواجهة الأمامية للبريد المركزي. ولم تتوان المصادر ذاتها على التأكيد كذلك على أن عملية إصلاح كوابل وخطوط الاتصالات قد تدوم أكثر من 20 يوما بسبب حجم الأضرار، هذا في الوقت الذي أكد فيه أمس، بيان مؤسسة اتصالات الجزائر عن إصلاحها لآلاف خطوط الهواتف وشبكة الانترنات من قبل فرقها التقنية التي حولت - حسبها الزلزال الذي ضرب شبكاتها المركزية إلى فرحة عارمة في صفوف زبائنها. ودعا بيان اتصالات الجزائر بعض وسائل الإعلام لتحويل صفحات جرائدها الموجهة إلى مختلف مناطق الوطن لطبعها لنصيب أجهزة “جواب" الموجودة على مستوى مركز البحث للإعلام الآلي ببن عكنون الذي سيتم استقبالهم على أحسن وجه حسب ما جاء في البيان المذكور.