أعلن مصدر عليم من حركة إنقاذ الأرندي، قبيل دورة المجلس الوطني المقررة، غدا، أن عبد السلام بوشوارب النائب البرلماني ورئيس ديوان أحمد أويحيى، في الحزب كان قد “وعد بأن الثمن الذي يقدمه للمعارضة في الحزب، في حال دعمته خلال حملة التشريعيات الأخيرة والمرور للبرلمان عبر قائمة العاصمة، أن يحرر مكتبها الولائي من قبضة القيادي ومسؤول الحزب بالعاصمة شيهاب صديق، ثم الالتحاق بالمعارضة تمردا على أويحيى"، يأتي هذا في وقت توصل طرفا النزاع في الأرندي إلى تشكيل لجنة تحضير المؤتمر. لا يزال الحدث قائما في التجمع الوطني الديمقراطي، رغم توصل جناح أويحيى وجناح قيدوم للاتفاق على إجراء دورة المجلس الوطني في موعدها، وضبط جدول أعمالها المتمثل أساسا في انتخاب منسق وطني بالنيابة. وتفيد آخر المعلومات من حركة إنقاذ الأرندي، أن مناضليها عازمون على استبعاد ثلاثة أسماء رئيسية من كل مؤسسات القرار في الحزب، وكلهم من نواب العاصمة، ويذكر المصدر “شيهاب صديق، عبد السلام بوشوارب وفوزية سحنون". ويخص محدثنا بالذكر، الأسباب الكامنة وراء قرار المناضلين استبعاد شيهاب صديق وعبد السلام بوشوارب بالتحديد، من مراكز القرار التي سيعكف المجلس الوطني ثم المؤتمر على تجديدها، لاحقا، إذ يقول مصدرنا “شيهاب صديق مارس الإقصاء بالعاصمة، أما عبد السلام بوشوارب فلا يؤتمن إذ منحنا وعدا بأنه ستكفل شخصيا باستئصال شيهاب صديق من على رأس مكتب العاصمة لو فاز في الانتخابات التشريعية الأخيرة ونال دعم المعارضة في العاصمة وأنه سيلتحق بنا معلنا تمرده على أويحيى لاحقا، ولقد عملنا من أجل أن يفوز في التشريعيات، لكنه خدعنا وغيّر حتى رقم هاتفه ولم يعد بإمكاننا الاتصال به". وتُظهر هذه الاعترافات أن “جزءا من الأسباب التي عجلت برحيل أويحيى هي هشاشة محيطه في المكتب الوطني الذي بدل أن يعمل على استمالة المناضلين في عزّ الأزمة راح أحدهم ينصب المكيدة للآخر مقابل مقعد في البرلمان" يقرأ مصدر آخر في هذه المعطيات. هذا واتصلت “الجزائر نيوز" بالقيادي شيهاب صديق لمعرفة موقفه من كل ذلك وتفاصيل أخرى عن الموضوع فاكتفى بالقول “لا أملك تعليقا على المسألة، أما بخصوص محاولات استبعادي فأنا أحترم قرار مؤسسات الحزب إذ يفصل في مثل هذه الحالات دوما، القانون الأساسي والنظام الداخلي"، بينما لم نتمكن من معرفة موقف عبد السلام بوشوارب لتعذر الاتصال به. وفي سياق ذي صلة، كشف مصدرنا أيضا، أن تركيبة لجنة تحضير المؤتمر قد حظيت بالاتفاق المبدئي، لكي تتشكل من الطيب زيتوني والوزير الأسبق نورالدين طرباق وأيضا الوزير الأسبق للشباب والرياضة مولدي عيساوي وزهرة فليسي ونورية حفصي". وتفيد المعلومات كذلك أن الشخصيتين البارزتين الوحيدتين اللتين يمكن أن تحظيا بعذرية نضالية جديدة في الأرندي وهذه مسألة غير محسومة نهائيا هما الناطق الرسمي ميلود شرفي ووزير المالية الأسبق عبد الكريم حرشاوي، لتعاونهما الحثيث مع المعارضة من أجل تقريب وجهات النظر بين أطراف الصراع وتغليب مصلحة الحزب، إذ تمكن الأول من الجلوس إلى طاولة واحدة للاتفاق على ضرورة المضي قدما وإقناع المعارضين بالتخلي عن أساليب غير ناجعة، بينما تمكن الثاني مع الطيب زيتوني، ليلة الإثنين إلى الثلاثاء، من الاجتماع بستة نواب للتدقيق في قائمة المجلس الوطني المقرر، غدا.