تسبب ثقب في أنبوب يربط بين عوامتين بحريتين تستخدمان في شحن البواخر ومتصلة مباشرة بمحطة تكرير البترول بالمنطقة الصناعية، لولاية سكيكدة، أول أمس، في تسرب للوقود على مسافة بلغ طولها 1 كلم وعرضها حوالي 10 أمتار. وأكدت سوناطرك أنها قامت بإلقاء مادة خاصة لإزالة بقعة الوقود المنتشرة بعرض البحر، حسب ما أوردته الإذاعة الوطنية. هذا وأكد حسين بلوط رئيس الجمعية الوطنية للصيادين، أن الحادثة لا تعتبر حدثا جديدا بسواحل سكيكدة أو سواحل أخرى أين توجد مصانع التكرير والشحن على غرار عنابة وأرزيو بوهران وحتى العاصمة، واتهم بلوط، فرع سوناطراك بالعمل على رمي مخلفاتها في البحر، وأضاف أن هذه العمليات “الإرهابية" ضد السواحل الجزائرية تتم بصفة ممنهجة ودائمة في كل مرة يكون فيها البحر مضطربا حتى تتم علمية تشتيت البقع النفطية بكل سهولة. وأكد ذات المتحدث، في اتصال مع “الجزائر نيوز" أن جمعية الصيادين تقوم في كل مرة بإخطار السلطات المحلية والعليا في البلاد بخطورة هذه العمليات، لكن لا حياة لمن تنادي، كما قال. وحذر حسين بلوط، من استمرار رمي الوقود في البحر بقصد أو دونه، بسبب ما يشكله من مخاطر على الثروة البحرية في عرض البحر الأبيض المتوسط، وقال إن انقراض الأسماك وقلتها في البحر تثير مخاوف الصيادين، باعتبار أن هذه المهنة تشكل قوتهم اليومي وقوت عائلاتهم. كما طلب بلوط في العديد من المرات، شركة سوناطراك، بتوفير المعدات اللازمة والكفيلة بالتحكم في أي تسرب قد يحدث في عرض البحر.