اكد رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري حسين بلوط ان الاحتكار هو سبب غلاء اسعار السردين في الجزائر وقال بلوط ان الامر راجع الى وجود عصابات تتحكم في الاسعار وتحتكر هذه المادة السمكية ، وطالب بلوط بضرورة التعجيل في إصدار القانون الأساسي للصياد من اجل تنظيم هذه المهنة ، داعيا إلى تطبيق رقابة صارمة ودائمة على القطاع من اجل استغلال أحسن للموارد المائية ، و ارجع حسين بلوط غلاء السردين إلى وجود عصابات تحتكر هذه المادة. و أوضح بلوط خلال ندوة صحفية عقدت بمقر اتحاد التجار و الحرفيين الجزائريين أن استغلالا أفضل للموارد و التحكم في أسعار مختلف مواد البحر يفرض القضاء على ظاهرة "المضاربة التي تعرفها هذه السوق و التي ما انفكت تعيق تطوير القطاع". و اقترح ممثل البحارة الصيادين تنصيب لجان دائمة على مستوى المسامك من اجل التحكم في محاربة المضاربة حول أسعار السمك داعيا إلى فتح محلات مغلقة لبيع السمك من اجل تسهيل البيع المباشر للمستهلك و تقليص الوسطاء و المضاربين ، كما دعا إلى فرض رقابة صارمة قصد المحافظة على بعض الأنواع من السردين و الانشوفة و المارو و الجمبري من الإفراط في الصيد. كما دق بلوط ناقوس الخطر حول "تلوث البحر الذي قد يكون السبب الرئيسي في اختفاء السمك من سواحلنا" لاسيما في المناطق التي تتواجد بها مؤسسات صناعية و المحروقات خاصة بسكيكدة و عنابة و أرزيو و وهران ، كما تأسف بلوط للصيد غير الشرعي للمرجان رغم منعه سنة 1998 ، حيث يتعرض هذا النوع "في شواطئ ولاية الطارف لاستغلال غير شرعي من طرف صيادين جزائريين و أحيانا أجانب يستعملون أساليب ممنوعة تتمثل في "استئصال أشجار المرجان" على حد تعبيره ، و ذكر بلوط أن مختلف مصالح الأمن في ولاية الطارف تمكنت منذ بداية السنة من حجز أكثر من 400 كلغ من المرجان الخام موجه للتهريب