انهارت، ظهر أمس، 6 منازل فوق رؤوس ساكنيها بحي السويقة السفلي بقسنطينة، إلى جانب خمس حالات مماثلة قبل أسبوع وحالتين خلال ال 48 ساعة الأخيرة، ولا تزال تهدد حوالي 1000 عائلة تسكن المنطقة تلقى أفرادها وعودا بترحيلهم منذ سنوات، غير أن ذلك لم يحدث... “انهيار المباني بالمدينة القديمة ليس وليد اليوم، وبالرغم من مرور سنوات على الوضعية، إلا أنها لم تعالج لأسباب تملك السلطات المحلية بالولاية مفاتيح حلها، لكن بعيدا عن الوعود لأنها لم تحقق ما ينتظره حوالي 5 آلاف نسمة يسكنون منازل مهددة بالانهيار في أية لحظة"، هكذا علق بعض سكان حي السويقة بقسنطينة، ظهر أمس، وهم يساعدون أفراد 6 عائلات في إخراج أثاث منازلهم التي انهارت وكلهم غضب على تأخر والي الولاية ورئيس الدائرة في معالجة ملف المدينة القديمة التي كانت دائما ضمن برنامج مختلف الأجهزة التنفيذية التي تداولت على الولاية، لكن لا أحد ممن ترأسوها استطاع معالجة الملف الذي أسال الكثير من الحبر. انهيار المنازل، نهار أمس، كان القطرة التي أفاضت الكأس بالنسبة لسكان المدينة القديمة، حيث قام البعض منهم بالاحتجاج أمام مقر الدائرة، رافعين شعارات طالبوا فيها بالترحيل الفوري، وهي النقطة التي استقبل بشأنها رئيس الدائرة ممثلين عن المحتجين وطلب منهم مهلة 15 يوما لمعالجة قضيتهم، ووعد بمنحهم قرارات الاستفادة على أن يقوموا بدفع المستحقات المالية الخاصة بالعقد في غضون الأيام القليلة القادمة. من جهتها، مصالح الحماية المدنية حررت تقريرا منعت فيه سكان المنطقة السفلية من العودة إلى مساكنهم، وصنفتها في خانة الخطيرة جدا.