جمهورية الفيسبوك شرحت مهام الوزارات الجزائرية بطريقة بسيطة واضحة ومفهومة جدا لكل الشعب، ولخصت برنامج الحكومة الضخم الذي قيل ما قيل فيه من عبارات إصلاح وتصليح وذهاب الراشي وبقاء الصحيح ولكن لا شيء من هذا حصل. ففي الاقتصاد ينوب ربي وفي الصحة يفرج ربي وفي التعليم ربي ينجح، أما التشغيل ربي يسهل، وفي النقل ربي يوصل بالسلامة، السياحة ربي يلطف ويعفو وفي الفلاحة ربي يرحمها، أما في الشؤون الدينية برعاية غلام الله فربي لحيتك! هذا هو المفهوم الساخر الذي يراه المواطن البسيط والذي لم يزعج يوما حكومة سلال ولا حكومة أويحيى ولا حكومة بلخادم ولا غيرهم من رؤساء الحكومات الذين توالوا على المناصب الحكومية التي لم تستطع يوما أن تكون في مستوى طموحات الشعب. ولم يزعج أيضا الوزراء الذين يريد بوتفليقة أن “يشدّ لهم العصا" إذا فكروا في مخالفة كلامه في العلن، أما في السر لا نعرف ماذا يخبئ هؤلاء على الرئيس وماذا يفعلون وراء ظهره. صحيح أن الرئيس يمكن أن تخفى عنه بعض التفاصيل ويمكن أيضا أن تصله بعض المعلومات الخاطئة والمغلوطة لسبب أو لآخر، ولكنه عندما يريد أن يصل إلى أي معلومة يصل، وقد سبق له في السنوات الماضية أن فاجأ بعض الوزراء من الذين “عاودوا الزواج" وهنأهم بطريقة ساخرة في اجتماع مجلس الوزراء وقال لهم مبروك عليكم الزواج الجديد في إشارة إلى أنه عندما يريد أن يعرف “مصارنهم" يعرف، ومع ذلك لم يبق لنا سوى أن نقول ربي يستر!