- “هناك لوبيات حاولت إفشال تنظيم المسابقة" اعتبر محمد يوسفي، رئيس النقابة الوطنية للأطباء الأخصائيين، أن تنظيم أول مسابقة لرتبة ممارس مختص رئيسي، إنجازا تاريخيا لممارسي الصحة العمومية، ومكسبا للجامعيين وقطاع الصحة والمريض الجزائري، كما أنها خطوة لإعادة الاعتبار لمنظومة الصحة العمومية. قال محمد يوسفي، رئيس النقابة الوطنية للأطباء الأخصائيين، في ندوة صحفية عقدها أمس بمناسبة إجراء أول مسابقة ترقية ممارس أخصائي مساعد إلى رتبة ممارس أخصائي رئيسي، أن المسابقة فتحت بعد الوضعية الكارثية التي آلت إليها المنظومة الصحية العمومية، والإجحاف الكبير في حق الجامعيين، الأمر الذي أدى إلى نزيف حاد في قطاع الصحة بعد هجرة آلاف الأخصائيين إلى القطاع الخاص أو للخارج. وقال إن العديد من الدول في كل أنحاء العالم تستفيد من الأطباء الجزائريين وتوظفهم عن طريق السفارات والبعثات العلمية بعد صرف الملايير لتكوينهم في الجامعات الجزائرية.. “الخسارة تتجاوز 14 ألف أخصائي، وهذا ليس من مصلحة المواطن بالدرجة الأولى". وأضاف يوسفي: “بعد العديد من العراقيل والمحاولات من طرف لوبيات لإفشال تنظيم المسابقة، آخرها محاولة الوزير السابق في أوت 2012، نظمت المسابقة بعد مجهودات وتضحيات كبيرة، منذ 1982 صدور أول قانون أساسي لممارسي الصحة العمومية"، وقال أيضا “الوزير الحالي أدى واجبه فقط بعد إصداره المرسوم الوزاري لتنظيم المسابقة". وأكد رئيس النقابة الوطنية للأطباء الأخصائيين أن هذه المسابقة تخص الممارسين المختصين المساعدين الذين لديهم 5 سنوات خبرة في هذا المجال، وأوضح في نفس الاطار أن عدد مناصب العمل المفتوحة تبلغ 3004 منصب موزعة على جميع الاختصاصات. وقد تم تسجيل 2671 مترشح مع نسب متفاوتة حسب الاختصاص. وقد شهدت الاختصاصات الأساسية أكبر عدد من المترشحين، لاسيما بالجراحة العامة والتخدير والإنعاش والطب الداخلي وطب الأطفال وطب النساء والتوليد، بالإضافة إلى جراحة العظام وجراحة الأطفال. وأضاف أن المسابقة تجرى بالمعهد العالي للتكوين شبه الطبي من 24 إلى 27 من الشهر الجاري، وتتضمن ثلاثة امتحانات، الأول كتابي والثاني حول النشاطات الاستشفائية (الأقدمية، المناصب التي شغلها المترشح..) والثالث خاص بالأعمال العلمية التي قدمها كل مترشح خلال مساره المهني.