تصوروا يا ناس، اسمعوا يا عالم، أين نحن؟! أين أصبحنا؟! أصبت بالفاجعة وأنا أقرأ على أعمدة جريدة وطنية مقالا يتحدث عن مسؤول الأمن بالمجلس الأعلى الإسلامي، عمره 80 عاما. نعم 80 عاما وليس عشرين أوثلاثين أوحتى أربعين. والمشكلة لا تكمن في أنه لم يتقاعد أو لم يسرح، بل مشكلة المشكلات أن نساء المجلس الإسلامي الأعلى يشتكين منه. ليس لأنه متشدد وسليط اللسان بحكم عمره، لا، والله يا ناس لا. بل لأن هذا المسؤول الأمني الطاعن في السن، والذي لا تفصله عن القبر سوى خطوة صغيرة متهم بالتحرش الجنسي. أجل التحرش الجنسي، هل هذا معقول؟! أجل تقول الجريدة الوطنية، معقول ومعقول ومعقول. وإن كان الأمر هكذا، والأمر كذلك، فكيف تنتظرون أن تحل بهذا البلد البركات، وكيف تتشاءمون عندما تسقط على رؤوسنا الكوارث واللعنات..؟! كلمة أو نصف كلمة فقط أزفها إلى رئيس المجلس الإسلامي (والإسلامي) يا للهول، تحرك يا رئيس المجلس، حتى لا يتحول مجلسك الإسلامي الأعلى إلى مجلس أسفل..