شهد، أمس، قطاع التربية الوطنية عدة إضرابات مست مختلف أسلاك التربية من معلمين وأساتذة وإداريين وأسلاك مشتركة وعمال مهنيين ومقتصدين، عبر مختلف ولايات الوطن، كما واصل عمال التربية بالجنوب إضرابهم لليوم الثاني على التوالي بنسبة استجابة فاقت 75 بالمائة عبر 23 ولاية، وجددت النقابات تمسكها بحركاتها الاحتجاجية إلى غاية مراجعة القانون الخاص ومعالجة اختلالاته. دخل، أمس، موظفو المصالح الاقتصادية التابعون لقطاع التربية الوطنية في إضراب وطني، عرف إستجابة قوية في معظم ولايات الوطن، حيث بلغت نسبة الإضراب 61,15، تعبيرا منهم عن رفضهم للقانون الأساسي المعدل والمتمم بالمرسوم 12/240، إضافة إلى حرمانهم من منحتي البيداغوجيا والصندوق ما جعل أسلاكا لها نفس التصنيف تتقاضى مرتبات أكثر منهم ب 9000 دج شهريا، كما ينتظر أن يشارك المقتصدون اليوم في الإضراب الوطني للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “الانباف" والاعتصام الوطني أمام مقر الوزارة بالعاصمة. من جهتهم، واصل مدراء ونظار الثانويات عبر الوطن إضرابهم لليوم الثالث على التوالي، حيث سجلت اللجنة الوطنية نسبة استجابة بلغت 75,15 بالمائة عبر الوطن، وعرف اليوم الثالث وما قبل الأخير من إضراب المدراء والنظار التحاق عدد كبير من المضربين من مختلف الولايات بالحركة الإحتجاجية، وقررت اللجنة الاعتصام اليوم أمام مقر وزارة التربية الوطنية بمشاركة مختلف أسلاك التربية التابعين ل “الأنباف"، فيما هدد المدراء والنظار بتصعيد لهجة الاحتجاج والذهاب إلى خيار الإضراب المفتوح ومقاطعة البكالوريا إذا واصلت وزارة التربية سياسة الهروب إلى الأمام تجاه مطالبهم. من جانب آخر، عرف إضراب عمال التربية ب 23 ولاية بالجنوب والهضاب العليا، ارتفاعا في نسبة الاستجابة خلال اليوم الثاني من الأسبوع الثاني من الإضراب المتجدد، حيث بلغت 75,62 بالمائة، قصد الضغط على مصالح بابا أحمد والسلطات العمومية من أجل تحيين منحتي المنطقة والتعويض النوعي عن المنصب في مناطق الجنوب والهضاب العليا، وقد سجلت النقابات في اليوم الثاني من إضراب الثلاثة أيام المتجدد أسبوعيا حالة القلق التي أصابت المضربين وشعورهم بالاستخفاف والتهميش و"الحقرة" المسلطة والمنتهجة من طرف الحكومة، ولامبالاتها بإضراب الموظفين ومصالح المواطنين المعطلة وكذا عدم اكتراثها بمصير الطلبة والتلاميذ الذين لم يتلق الكثير منهم أي درس خلال الفصل الثالث، وقد شاركت 6 نقابات في إضراب الجنوب للأسبوع الثاني على التوالي، تتمثل في النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “السناباست"، الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “الأنباف"، المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي “الكناس"، النقابة الجزائرية للشبه الطبي، النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية والنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية “السناباب"، وأكدت النقابات أن موظفي وعمال ولايات الجنوب عاقدون العزم على مواصلة الحركة الاحتجاجية بكل الطرق المشروعة حتى تحقيق مطالبهم المرفوعة.