قال حماري بعد أن حك رأسه حكا سريعا...ماهي حكاية المارينز الذين يتواجدن فوق رؤوسنا؟ قلت ساخرا....وجه سؤالك لمن يهمه الأمر، أنا مثلك من الشعب ولا أعرف في أمور الحروب الاستراتيجية التي تقف وراءها أمريكا. قال ناهقا....المغرب يقول إن وجودهم في إسبانيا من أجل الجزائر التي سوف تتخلط فيها الأمور في الأيام القادمة؟ قلت...وأمريكا نفسها كذبت ذلك واعتبرت الأمر مجرد كلام فارغ قال ...جماعة المغرب يكرهوننا لدرجة تمنيهم دخول المارينز علينا؟ قلت...لا أدري الموقف الرسمي ولكن كلام جرائدهم يقول هذا قال...تريد أن تقول إنه مجرد كلام معزول على صيغة الفعل المعزول؟ قلت ساخرا...سمه ما شئت ولكن هل تثق أنت في كلام أمريكا عندما تنفي ذلك وتقول إننا حليفها الاستراتيجي؟ قال وهو يتنحنح ....ما أدراني بسرائر الأمور؟ قلت...هذا ليس سرا وأنت تملك من المعطيات ما يجعلك تحلل قال...تريد الحق الحق كذبت أمريكا ولو صدقت قلت مندهشا ...يمكن أن تضمر ما لا تظهر؟ نهق نهيقا مفزعا وقال....غريب أمرك أليس هذا ما تفعله في كل سياستها الخارجية؟ قلت...يعني يمكن أن تكون نيتها سيئة تجاهنا؟ انطلق حماري في هستيريا الضحك وقال...هل صدقت فعلا أن أمريكا تقول الحقيقة؟ قلت...لم أصدق ولكن ... ضرب الأرض بحافريه وقال ...لا تصدق أبدا أكذوبة الحليف الاستراتيجي هذه لأننا لا يمكن أن نكون حلفاء إلا إذا كنا على قدم المساواة وأنت تعرف الفرق بيننا وبينها، إذن لا داعي للتكلاخ السياسي هذا ودعنا نعسو روحنا.