خلال الحوار الذي جمع “الأثر"، بممثلي الفرقة المسرحية البريطانية “ENGLISH THEATRE COMPANY"، تحدث كل من “كايتي بينتلي"، “نيكولاس بورتس" و«جوش ميلز" عن فرقتهم والأعمال التي قدموها، وعن المسرح الإنجليزي وعلاقته الوطيدة بشكسبير. حدثونا عن فرقتكم المسرحية؟ نيكولاس بورتس: فرقتنا تدعى “English Theatre Company" تأسست منذ 21 سنة، وتقدم عروضا خاصة للمتحدثين باللغة الإنجليزية، تتنوع مسرحياتنا حسب سن الجمهور المتلقي ومستواهم اللغوي في الإنجليزية، ونؤدي عروضا في العديد من الدول الأوروبية. كايتي بينتلي: هذه سنتي الأولى مع المجموعة، نحن ننقسم إلى مجموعتين تتكون كل واحدة من ثلاثة أفراد، رجلان وامرأة وكلنا من المملكة المتحدة. لماذا هذا التقسيم دون غيره؟ كايتي: (تضحك ساخرة من زميليها)، يجب أن تضم المجموعة الفتاة صاحبة الشخصية المتسلطة لتسيطر على الأولاد المتهورين. في الحقيقة هذا التجانس بين ذكرين وأنثى يساعدنا على مناقشة العديد من المسائل التي تتعلق بالجنسين والاختلافات بينهما، كما أنه يجلب الكثير من الفكاهة والتنوع في الشخصيات. ماذا عن الرسائل التي حملتها عروضكم بالجزائر؟ جوش ميلز: لقد اعتمدنا خاصة على اللغة الواضحة والكوميديا أكثر من أي رسالة محددة، ففي الجامعة قدمنا مسرحية ساخرة عن كلاسيكيات “شكسبير"، وجعلنا الطلاب يشاركوننا الخشبة ليتخلصوا من خجلهم ويتقربوا من بعضهم البعض عبر السخرية والضحك مع أصدقائهم، كما لقناهم بعض الحوارات في ممارسة اللغة، أما عن المسرحية الثانية فكانت تسخر من كلاسيكية “جيمس بوند" والأدب الجاسوسي. من يختار المسرحيات التي تقدمونها للجمهور؟ جوش ميلز: المسرحيات يكتبها منادجيرنا، وهو الشخص الذي أنشأ المجموعة منذ 21 سنة مضت، يستمد المواضيع من أحداث وشخصيات معروفة مثل “شيكسبير"، “دراكولا"، “حرب النجوم"، “فرانكشتاين"... وغيرهم، وقد كتب أكثر من 40 عملا لنا. هل سبق أن قدمتم عروضا في دولة عربية من قبل؟ كايتي بينتلي: زرنا دولا عربية عديدة، ولكن الجزائر هي أول دولة نقدم فيها عروضنا، أعتقد أن طلاب جامعة بوزريعة كانوا أفضل جمهور حضينا به، تفاعلوا معنا بطريقة إيجابية، حيث كنا قلقين بشأن بعض اللقطات والنكت ولكنهم كانوا منفتحين بدرجة مذهلة حتى أفضل من بعض الدول الأوروبية التي قدمنا بها سابقا، ويجب علينا أن نعود ونقدم شيئا جديدا في المستقبل. قلتم أنكم لم تواجهوا مشكلة مع الطلاب كونهم تفاعلوا معكم، ماذا عن جمهور قاعة ابن خلدون؟ نيكولاس بورتس: لم نواجه مشكلة مع الطلاب لأنهم يعرفون بعضهم البعض، عندما كنا نختار أفرادا ليشاركونا الخشبة تقبلوا ضحك أصدقائهم عليهم، ولكن الأمر مختلف بالنسبة لجمهور قاعة ابن خلدون، الذين تنوعت أعمارهم وشخصياتهم لذا كنا متخوفين بعض الشيء من ردود الفعل مما جعلنا نكون حذرين في الاختيار. ماهي التقنيات التي تستخدمونها على الخشبة؟ كايتي بينتلي: مسرحياتنا تعتمد كثيرا على الارتجال والانتقادات الساخرة، الحركات الجسدية، وإقحام الجمهور في العرض، خلال العرض نثق ببعضنا البعض في حال أخطأ أحدنا أو نسي نصه، ونثق بجمهورنا أيضا في التفاعل معنا. لطالما كان “شكسبير" أحد أعمدة المسرح عالميا، هل ما زال يحتفظ بمكانته هذه في إنجلترا؟ كايتي بينتلي: “شكسبير" في إنجلترا أشبه بإله، الكل يحبه ويتبع خطاه في المسرح، وما زال مؤلفو المسرحيات يعودون إلى أعماله عندما تواجههم العقبات، وفي جامعة كامبريدج يقام مهرجان كل سنة يضم عروضا مختلفة لمسرحياته. ماهي المواضيع التي يتعامل معها المسرح الإنجليزي اليوم؟ إضافة إلى أعمال “شكسبير"، يناقش المسرح القضايا الاجتماعية والسياسية، يميل إلى الفكاهة والسخرية أكثر من الدراما والتراجيديا، دون أن ننسى مسرح الأطفال.