ما أثار في بلد جزائر الكلاب، كلب سلوڤي كان يتظاهر في طريق شاسع وطويل وخلفه كان جمع من الكلاب السلوڤية. وفيما يبدو فإن تلك الكلاب ذات ماض مختلف عن باقي الكلاب.. لم تربطها أي علاقة ببلدي الجزائر، إنها كلاب أصيلة، وأصبحت تشكل أقلية في بلادها، بحيث أصبحت الكلاب الممسوخة هي صاحبة الحل والربط وصاحبة الشأن.. وسعى هذا الكلب السلوڤي إلى تأسيس حزب يضم كل الكلاب السلوڤية الأصيلة، لكن طلبه ووجه بالرفض والتعنت من طرف الكلاب المتحولة الحاكمة. اقتربت من المسيرة والمتظاهرين وحاولت أن أطرح بعض تساؤلاتي على السلوڤي الأصيل قائد المسيرة، والحق يقال لم ينبح في جهي ولم يكشر عن أنيابه بل استقبل تساؤلاتي بفرح وسرور، وأجاب "نحن نرفع شعارنا الشهير الرفق بالحيوان.. والفرز بين الكلاب الأصيلة والكلاب المتحولة.. وأضاف أننا نرفض توظيف الدين للحط من شأننا سواء من طرف الكلاب المتحولة أو الكلاب البرهوشة، قلت: كيف؟ قال: إن الكلاب المتحولة والبرهوشة التابعة إلى سلطة القطط تدعي أن رسول الله كان يفضل القطط علينا.. وكان يتركها تنام على عباءته وكان يحرص على عدم إزعاجها عندما تنام على عباءته. حتى وإن كان هذا صحيحا، فنحن الكلاب الأصيلة أيضا لدينا تاريخ كبير من الوفاء والشجاعة.. وفي الوقت الذي كان قائد مسيرة الكلاب السلوڤية يتحدث إلي، ارتفعت أصوات على الرصيف، تتهم الكلاب السلوڤية بالتواطؤ مع غريب إنسي، وراحت كلها تنبح في وجهي نباحا مرعبا ومحرضا على العنف والعض، فابتعدت عن المسيرة وأعطيت الريح لرجلي..