قلت لحماري، بوناطيرو يقول إنه المرشح الأول وزغدود يقول إنه مرشح السلطة وأنت أين محلك من الإعراب؟ قال ناهقا: أنا حمار ولست أرنبا حتى أكون مثلهم. قلت: لكنهم يقولون إنهم ليسوا أرانبا بل أسودا على عروشهم. قال: لننتظر ونرى حكاية الأسود والأرانب هذه. قلت: بوناطيرو مثلا عالم أما حان وقت العلماء حتى يحكمون البلاد؟ قال ساخرا: العالم مكانه المخبر وليس السياسة. قلت: والسي زغدود لماذا يقول إنه مرشح السلطة هل معقول أن تكون السلطة بهذه البلاهة؟ قال ضاحكا: السلطة بلهاء دائما يا عزيزي. قلت: ليس لدرجة أن تضع ثقتها في زغدود مثلا. قال: أين المشكل في زغدود يا صديقي؟ قلت: لم ينجح كرئيس حزب كيف سينجح كرئيس جمهورية؟ قال: ليس بالضرورة أن تكون ناجحا حتى تكون رئيسا. قلت: هذا خراب. قال ناهقا: الخراب بعيد جدا عن زغود وبوناطيرو قلت: ويبدو أنه قريب منك جدا. نهق نهيقا مخيفا وقال: أنا من الشعب البائس وأكيد نحن الذين نصنع الخراب دون غيرنا قلت: خاصة إذا قبلتم بزغدود مثلا. قال ساخرا: أنا سأنتخبه نكاية فيك وفي السلطة وسوف ترى ذلك ياخي عجب.