بعد أن أصبحت صور شكيب خليل كلها على الصفحات الأولى للجرائد وأخباره على كل لسان حتى النسوة والأطفال قلت لحماري.. والدراهم يرجعوا ولالا؟ قال ناهقا.. هنا بيت القصيد. قلت.. وهل سيظهر شركاءه أم لا؟ قال ساخرا.. وهنا أيضا مربط الفرس. قلت.. خليك من الفلسفة وقل هل سيرجع المال ويظهر الشركاء؟ قال.. في بلادنا كل شيء غامض وضبابي ولكن يمكنك أن تقيس على حادثة الخليفة وترى هل عادت أموال الخليفة فإن شكيب ستعود وإن كان لا فأكيد لا وألف لا. قلت.. ملف الخليفة كله غامض. قال.. وحتى ملف شكيب غامض. قلت.. جميل هناك تقاطع بينهما وهو الغموض. قال.. ومن هنا يمكنك أيضا أن تجد التقاطعات الأخرى. قلت.. تقصد أن المال لن يعود؟ قال.. حتى الشركاء لن يظهروا يا عزيزي. قلت.. وما فائدة هذه الهوشة الإعلامية وكل الكلام واللغط؟ قال ساخرا.. لأن القرار جاء على هذا النحو. قلت.. هناك أغراض أخرى من وراء هذا؟ قال.. بالطبع كل شيء ترى فيه ضجة أو تسمع عنه هوشة كبيرة أو.. فإن الموضوع يحتاج إلى تحليل وتفكيك. قلت ساخرا. .حلل إذن ما ترى؟ نهق نهيقا مخيفا وقال.. أرى كل شيء سوى شكيب فهو الغائب الكبير.