قلت لحماري صحيح إننا في شهر الصيام ولكن النميمة السياسية لم تترك لنا مجالا للصمت وما فعله أحد المسؤولين الذي باع لزوجته أملاك الدولة بالتقسيط المريح يجعلك تنطق بالسيف. قال: وجد الأمور "سايبة" ولا أحد يحاسبه على مال الدولة فتصرف من عنده. قلت: هذا ما يحدث على مستوى المسؤولين الصغار الله أعلم ما يحدث الفوق فوق. قال ناهقا: دعنا من هذا الكلام ودع يومنا يمر على خير. قلت: وهل أنا من يعكر عليك مزاجك، الأخبار هي التي تقول ذلك ولست أنا والحكاية كلها أني أردت أن أنقل لك فتات الفساد حتى تعرف أن حتى الصغار تعلموا من الكبار كل شيء وحتى تكف عن ترديد اسم شكيب خليل وجماعته. قال: شكيب أصبح ماركة مسجلة وتقريبا سيصبح إعلانا هاما للفساد والكساد. قلت: هل تلاحظ الصمت الذي بدأ يصاحب اسم شكيب؟ قال وهو يشمشم بأنفه: صحيح بدأت الروائح تنقص. قلت: ترى لماذا كل هذا؟ قال: قالوا لهم كفى . قلت مندهشا: من قال ولمن قال؟ قال: هذه أسئلة صعبة في رمضان دعها حتى الإفطار وسأخبرك بتفاصيل الحكاية من بدايتها إلى غاية النهاية المبهمة. قلت: نهاية مبهمة؟ وهل هي النهاية يا حماري. نهق نهيقا مستفزا وقال: ألم يقولوا بأن اسم الرجل لم يذكر لا في تقارير ولا هم يحزنون. قلت: صحيح قيل ذلك. قال: أليس المتهم بريء حتى تثبت إدانته؟ قلت: صحيح هكذا يقال. قال ساخرا: الخلاصة شكيب بريء وأنت متهم بالإساءة إليه.. الدنيا بالمقلوب.