ضحك حماري وهو المتمرس في السياسة عندما قرأ أن جماعة الأفلان باعت الرئيس وبايعت أويحيى وبن فليس ونهق نهيقا حادا وقال.. واش راني نسمع؟ قلت له.. هذه السياسة كلام وكلام وكلام. قال ساخرا.. لكن السياسة لا تكون سياسة حتى يكون فيها الكثير من الكذب والقليل من الحقيقة لكن إذا كانت كلها كذب فلا يمكن أن نسميها سوى "بلوفاج". قلت.. لكن لماذا تكذب هذا الخبر هل عندك معطيات لا نعرفها؟ قال.. ليس لي أي معطيات ولكن العقل يقول أشياء أخرى. قلت.. هيا قل أنت ما يقول العقل بشأن كل هؤلاء؟ قال.. لا شيء واضح لحد الآن ولكن الأفلان لن يتحرك ضد الرئيس. قلت.. لأنه رئيس الأفلان؟ قال ناهقا.. لا ليس هذا فقط، هناك أشياء أخرى. قلت.. هيا قل كفاك من الألغاز. قال.. ليس كل ما يعرف يقال وسترى أنه مع قرب الموعد ستتعقد اللعبة أكثر. قلت.. لكن الأفلان بلا رأس كيف له أن يؤثر هكذا؟ نهق نهيقا مخيفا وقال.. الرأس كله في الأفلان عليك أن تنزع الغشاوة عن عينيك. قلت.. والله نزعتها. قال.. أسئلتك تبين أنك بعيد جدا. قلت.. اللعبة صعبة كما تقول. قال بقلق.. صعبة أكثر مما تتصور ولكن الأكيد أنها ستنتهي. قلت.. متى يا حماري؟ قال.. خليها على ربي هو الوحيد الذي يدبر ويتدبر سبحانه.