قال حماري الانتهازي الذي صار مثل كبار المسائيل الذين لا يفرقون بين مصلحة البلاد ومصالحهم الخاصة.. قررت أن أصير خارجا عن القانون. قلت مندهشا.. لماذا هل رأيت أن حياة الضياع أفضل من السواء؟ قال ناهقا.. وهل ترى أن حالتي أفضل من حالة شكيب خليل الذي يتنغنغ هو وشركاؤه بمالي ومالك؟ قلت.. ولماذا تقارن نفسك به؟ هل أنت مثله؟ قال.. أريد أكون مثله تماما أسرق وأرتشي وأفعل الأفاعيل وبعدها لا يكون لاسمي أثر في ملفات التحقيق. قلت.. ويحك يا حمار هل تشكك في العدالة؟ قال صارخا.. أبدا ولكن يقال إن اسم شكيب غير موجود في التحقيقات. قلت.. والمذكرة الدولية التي تم إصدارها كيف مصيرها؟ قال.. الرجل يقول إنه لم يتلق أي استدعاء وكذب كل ما دار حول الموضوع. قلت.. هل تصدقه؟ قال ساخرا.. لا أصدق أحد ولكن اللي قرصو الحنش يخاف من الحبيلة. قلت.. مضحك أمرك يا حنش. قال.. لو كنت حنشا ما كان هذا حالي. قلت.. حالك حال كل المثقفين أمثالك وحتى الوزير الأول لم يعترف بقدراتكم في خرجته الأخيرة. قال بحسرة.. صحيح ما هو وزن حمار مثقف مثلي وهو لا يجد حتى ثمن القلم؟ قلت بسخرية بالغة.. نحن في زمن الفيسبوك وانتهى زمن القلم والكراس. قال..عبز يسيل هذا هو حال كل البلد وليس حالي فقط عليه اللعنة زمان مثل هذا. قلت.. وعليك اللعنة إن خرجت عن القانون وعليه اللعنة شكيب الذي جعلك تفكر في السرقة والتشكيب.