تنطلق الثلاثاء المقبل المباحثات النووية الإيرانية في جنيف وتستمر يومين، وسط تأكيد الولاياتالمتحدة الأميركية أن وفدها المشارك في هذه المباحثات سيضم واحدة من أبرز خبراء العقوبات في الحكومة، ومحاولة إسرائيل حث بريطانيا وفرنسا على عدم تخفيف العقوبات على طهران. ويرأس وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف ومسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون مجموعة من كبار مسؤولي وزارات الخارجية البريطانية والصينية والفرنسية والروسية والأميركية والألمانية في المحادثات. ويتعين على الرئيس الإيراني حسن روحاني أن يثبت للغرب أن برنامج إيران النووي سلمي لضمان تخفيف العقوبات الاقتصادية الموجعة المفروضة على بلاده، في الوقت الذي لا يزال فيه الغرب يخشى قيام طهران بتخصيب اليورانيوم من أجل إنتاج سلاح نووي. ونقلت وكالة الصحافة الألمانية عن ظريف قوله "لدينا مبادرة جديدة في جنيف ستؤدي إلى حل للنزاع"، وعلى الرغم من سرية الخطة الجديدة فإن بعض المصادر في طهران قالت إن إيران ستكون جاهزة لنقل بعض اليورانيوم المخصب إلى نسبة 20% إلى دولة ثالثة. في الأثناء أعلنت الولاياتالمتحدة الأميركية أن وفدها المشارك في محادثات الملف النووي سترأسه وكيلة وزارة الخارجية الأميركية ويندي شيرمان، التي تُعد ثالث أكبر مسؤولة بشكل فعلي في الوزارة. كما يضم الوفد أيضا مدير مكتب وزارة الخزانة لمراقبة الأصول الأجنبية آدم زوبين، وهو من بين الخبراء الرئيسيين في مسألة العقوبات، وغيرهم من المختصين. وبينت وكالة رويترز أن واشنطن قد تعطي اهتماما أكبر للطريقة التي قد تخفف بها العقوبات عن طهران، مشيرة إلى أن القضية الأساسية في هذه المحادثات هي معرفة الخطوات التي ربما تتخذها إيران للحد من برنامجها النووي وتخفيف العقوبات التي قد تعرضها القوى الكبرى.