أكدت السلطة الفلسطينية، أمس الأحد، في بيان لها، إدانتها "للعمل الإرهابي الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت، ووقوفها إلى جانب لبنان الشقيق، رئيسا وحكومة وشعبا، في تصديهم للمجموعات الإجرامية، التي لا انتماء دينيا أو وطنيا أو إنسانيا لديها"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وقالت القيادة، بحسب نص البيان، "إن مشاركة فلسطيني في هذا العمل الإجرامي الجبان هو عمل فردي نحن منه براء، ولا يخدم سوى أعداء قضيتنا، وأعداء أمتنا". وجددت القيادة تعازيها لعائلات الضحايا، ووقوفها في الخطوط الأمامية في "الحرب ضد الإرهابيين والتكفيريين الذين يسيئون إلى ديننا الحنيف". وأعلنت السلطات اللبنانية تعرفها على هوية الانتحاريين المفترضين اللذين نفذا التفجيرين أمام السفارة الإيرانية في بيروت، في وقت أكد مقربون منهما أنهما من أنصار الشيخ السني السلفي أحمد الأسير المناهض لإيران وسوريا. والهجوم المزدوج الذي استهدف السفارة الإيرانية الثلاثاء الماضي، وأوقع 25 قتيلا وعشرات الجرحى، تم تبنيه من جانب مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة، هي كتائب عبد الله عزام، التي أكدت أنها قامت بالهجوم ردا على مشاركة حزب الله اللبناني الشيعي في القتال إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وكان ذلك أول هجوم على المصالح الإيرانية منذ اندلاع النزاع في سوريا والذي تدعم فيه طهران نظام بشار الأسد. وأكد مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية في لبنان القاضي صقر صقر أول أمس السبت، أنه تم التعرف على هوية أحد الانتحاريين اللذين نفذا التفجيرين أمام السفارة الإيرانية في بيروت إثر إجراء فحوصات الحمض النووي الريبي، كما نقلت عنه الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية). وقال القاضي صقر إن "فحص الحمض النووي الذي أجري على عدنان أبو ضهر تطابق مع الأشلاء التي وجدت في مكان الانفجار والعائدة لمعين أبو ضهر (نجله) أحد الانتحاريين". وأشار إلى أن التحقيقات متواصلة بإشرافه توصلا إلى كشف كل الملابسات. وأكد الجيش اللبناني أيضا في بيان أول أمس السبت، أن معين أبو ضهر المتحدر من مدينة صيدا كبرى مدن جنوبلبنان حيث الغالبية السنية، هو أحد الانتحاريين اللذين نفذا الاعتداء المزدوج الثلاثاء الماضي، واللذين أوقعا 25 قتيلا وعشرات الجرحى. وصدر عن مديرية التوجيه بيان جاء فيه أنه تبين بنتيجة فحوصات الحمض النووي الريبي "أنها عائدة للمدعو معين عدنان أبو ضهر وهو منفذ أحد التفجيرين اللذين حصلا في محلة الجناح - بئر حسن". ومساء أول أمس السبت، أكد الجيش اللبناني في بيان أنه بنتيجة فحوص الحمض النووي، تبين أن الانتحاري الثاني هو المدعو عدنان موسى المحمد، فلسطيني مقيم في لبنان.