سمعت أن بوتفليقة سيجري تغييرا هاما في مصالح الرئاسة تحسبا للانتخابات القادمة التي ينتظرها الجميع لهذا قلت في نفسي لماذا لا أذكره بنفسي وأقوله له إني انتهازية كبيرة يمكنه أن يعتمد عليها في هذا الشأن. أكيد لن أكون طبالة كبيرة مثل الغول وسعيداني وعمارة بن يونس ولكن على الأقل أفي بالغرض المطلوب في الشيتة وكل ما يتعلق بها من أفعال وأسماء. لم يبق لنا سوى ضرب "البروصة" لأن عمارغول قالها صراحة لا يمكن أن تترك الدولة للهدامين والطماعين لذلك وجب واستوجب الأمر أن تحمى من هؤلاء الذين يعارضون من أجل المعارضة فقط. ربما عميمر معه الحق فيما يقول لأن جماعة المعارضة هذه تعرف "تتصور" فقط في نهاية كل اجتماع بائس تقوم به، يتحدثون ويشجبون ويقررون أن يفعلوا ويفعلوا ويفعلوا وفي آخر الأمر "مايديرو والو". كل هذه المعطيات المخيفة التي أمامي جعلتني أفكر مثل غيري في الطريقة المثلى التي تجعلني حبيبة السلطة، عندما أؤمر أطيع وعيناي مغمضتان ولا داعي "لتكثار الحس" أو التفكير مرة أخرى في ما يحدث أو يقال. ولكن أكون طماعة إذا فكرت للحظة أن أكون من بين المطلوبين في مصالح الرئاسة لخدمة الدولة والرئيس لأني من الشعب وليس هناك أفضل من الشعب حتى يكون "خداما" مخلصا لا يفكر إلا في مصلحة ولي أمره. والله يا أحبابي الشيتة علم كبير لا يضطلع عليه سوى من يملك من الفراسة والفصاحة والقلب القوي وغيرها من المميزات لذلك لا تلوموني إذا غيرت الفيستة وقلبتها محاباة للسلطة لأني جربت المعارضة فلم أجد سوى بعض الوجوه المكفهرة لا تصلح لأي شيء يذكر.