خاب أمل المترشح الحر رشيد نكاز، في المشاركة في الانتخابات الرئاسية بعد إختفاء السيارة التي كانت تقل استمارات التوقيعات التي جمعها، بسبب تعرض سائقها للاختطاف من قبل مجهولين حسب تأكيد المنسق الوطني وممثليه المكلفين بجمعها في عدد من الولايات. حسب رواية المنسق الوطني وممثل المترشح الحر رشيد نكاز الذي حاولنا الاتصال به، أمس، عدة مرات دون جدوى، فإن السيارة التي كانت تقل استمارات التوقيعات تعرضت للاختطاف، بعد أن تلقى هذا المنسق مكالمة هاتفية من مصادر قال بأنها مجهولة لاستلام 7 آلاف استمارة توقيع تم جمعها من ولايات الجنوب، وبناء على ذلك تم إرسال السيارة التي كان يقودها عبد الله نكاز وهو شقيق المترشح الحر والتي كانت تضم 62 ألف استمارة توقيع لاستلام هذا العدد من التوقيعات، وبعد أن باءت محاولات الاتصال بشقيق هذا المترشح الذي تأخر في العودة إلى المجلس الدستوري الذي قضى فيه المترشح أكثر من 04 ساعات من الانتظار محاولات الاتصال بالفشل، ليتضح بأنه تعرض للاختطاف من قبل جهات ما تزال لحد الآن مجهولة حسب ذات المتحدث الذي اكتفى بهذا القدر دون الخوض في تفاصيل أخرى بعد عودة شقيق المترشح إلى منزله العائلي بالشلف. ونفى المنسق الوطني أن تكون هذه الحادثة لها علاقة بعجز المترشح عن جمع التوقيعات مؤكدا في هذا الصدد على اتخاذ قرار يتعلق باجتماع ممثلي الولايات لعرض كل إثبات يدل على أن التوقيعات التي جمعها سليمة. إلى جانب ذلك، أكد ممثل المترشح الحر رشيد نكاز بولاية عنابة، أن شقيق هذا المترشح الذي كان على متن السيارة التي ضمت استمارات التوقيعات تعرض للاختطاف من قبل جهات مجهولة وتم اقتياده إلى ولاية بومرداس، أين تم اتلاف هذه الاستمارات ليطلق بعد ذلك سراحه ويلتحق بمنزله العائلي بالشلف، علما أن عدد التوقيعات التي جمعها فاقت 68 الف توقيع حسب ذات المتحدث. أما فيما يتعلق بأسباب الاختطاف والجهات التي تقف وراء ذلك، فقد أكد ممثل ولاية عنابة، أنه لحد الآن لا يملك تفاصيل عن ذلك لاسيما وأن الاتصال بمرشحهم لم يكن ممكنا منذ مغادرته المجلس الدستوري المطالب بإعطاء فرصة له لاستدراك الوضع لاسيما وأنه يملك إثبات صحة التوقيعات التي جمعها عبر قرابة 48 ولاية حسبه. ولم يتمكن رشيد نكاز الذي بدا مندهشا من ما حصل له أمام المجلس الدستوري من إيداع ملفه رسميا بعد هذه الحادثة التي تبقى غامضة. وقال رشيد نكاز مساء أمس، على صفحته على فايسبوك أنه سيروي تفاصيل ما حدث في لقاء أمام الملأ بساحة البريد المركزي يوم السبت المقبل على الساعة الثالثة بعد الزوال، وتطرق نكاز في صفحته الفيسبوكية إلى ما حدث له أول أمس الثلاثاء دون إعطاء تفاصيل عن ما حدث لأخيه واستمارات ترشحه بعد عملية الاختطاف التي تعرض لها - حسبه والتي حرمته من إيداع ملف ترشحه على مستوى المجلس الدستوري سارة. ب تداولت موقع التواصل الاجتماعي خاصة الفيسبوك خبر اختفاء استمارات ترشح رشيد نكاز أول أمس، قبل وصولها للمجلس الدستوري، حيث عبر العديد من الاعضاء عن تضمامنهم مع نكاز، مؤكدين أن هذه الحادثة زادت من قيمته وأهميته، وتداولت مختلف الصفحات على الفيسبوك تعليقات وتساؤلات حول سبب اختفاء الحافلة التي تحمل استمارة المترشح، إضافة الى اختفاء أخيه الذي كان برفقة الاستمارات، حيث وصلت التعليقات في صفحة رشيد نكاز الى 800 تعليق الى حد الآن، بينما دعا بعض الأعضاء الى عدم الانتخاب، خاصة وأن مرشح الشباب فشل في دخول غمار الرئاسيات، بينما دعا البعض الى التظاهر والاحتجاج تنديدا ب "الظلم" الذي تعرض له نكاز، فيما علق البعض أن "نكاز خسر الانتخابات وتبخرت الجنسية الفرنسية"...