فتح المترشح المقصى من الانتخابات الرئاسية علي بنواري، أمس، النار على من انتقدوه بسبب الرسالة المفتوحة التي وجهها مؤخرا إلى كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس المفوضية الأوربية جوزي مانويل باروزو، والتي اتهموه فيها بالخيانة العظمى. وقال بنواري، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر مداومته، إنه "على العكس، طلبت من القوى الكبرى عدم قبول التزوير ومباركته"، مضيفا أنه أرسل، قبل ذلك، نفس الرسالة تقريبا لرئيس البرلمان يطلب منه عدم دعوة مراقبين أجانب، لأن الشعب الجزائري - حسبه- "قادر على مراقبة الانتخابات"، واصفا قدوم مراقبين أجانب بأنه هو نفسه "طلب تدخل"، مؤكدا أن "ما يهم الغرب هو مصالحه مع الجزائر وليس الديمقراطية في الجزائر". ورد المترشح السابق على اتهامه بطلب التدخل الأجنبي قائلا "ما معنى التدخل الأجنبي؟ الأجانب يعيشون بيننا، وكل يوم يتدخلون في شؤوننا"، مضيفا "عندما يرون الانتخابات مزورة ولا يقولون شيئا، بل ويهنئون المسؤولين أليس هذا تدخل؟". وفتح المتحدث النار على المترشحة لويزة حنون، التي اتهمته بالخيانة العظمى، "أعطيها مهلة 10 أيام لتقدم أدلة على اتهاماتها لي، وإلا فسألجأ إلى الإعلام مرة أخرى لأقول لها أنت كاذبة"، مؤكدا أنه لن يلجأ إلى العدالة للرد على اتهامات حنون. كما اعتبر بنواري أن الحملة التي تشن ضده الهدف من ورائها تشويه سمعته وسمعة المترشح علي بن فليس، الذي يدعمه، مضيفا "علاقتي مع بن فليس واضحة، فقد وقعنا بروتوكول اتفاق لإدماج برنامجينا معا، أما خارج إطار البروتوكول فأنا حر في تصرفاتي، ولا أريد أن تحسب الرسالة التي أرسلتها على السيد بن فليس". وفي السياق ذاته، أكد علي بنواري، بخصوص دعمه للمترشح علي بن فليس، أنه ليس ضد أي شخص أو مسؤول، وأن "عدو الشعب هو النظام الفاشل الذي يجب أن يتغير، وبرنامج بن فليس كله مبني على نظام جديد، وهو ما أثر على قراري في دعمه، إضافة إلى كونه رجلا طيبا ومخلصا وذا خبرة وتجربة". كما علّق على التشويش على تجمعات ممثلي بوتفليقة أنها "يمكن فهمها على أن الشعب أراد رؤية الرئيس هو من ينشط حملته بنفسه، فعندما يرون ممثلي بوتفليقة، الوزراء، هم من ينشطون حملته الانتخابية، بعد فشلهم كمسؤولين، فهذا ما جعلهم ينتفضون". وعاد علي بنواري إلى أحداث غرداية، التي أكد أنها "مشكل وطني"، وأنها "بينت أن الدولة لم تتحمل مسؤوليتها في التوازن الجهوي والوحدة الوطنية، والتكفل باحتياجات المواطنين وانشغالات مختلف المناطق وحل مشاكلها في خلق مناصب شغل وحل مشكلة السكن"، مؤكدا أنه "لو لم تكن بطالة في غرداية لما شهدنا هذه الأحداث". كما عاد الوزير المنتدب للخزينة في حكومة سيد أحمد غزالي إلى المدة التي قضاها في "تعمير الخزينة"، على حد وصفه، حيث قال إن مهمته آنذاك "كانت مكافحة الرشوة، وخلال الفترة القصيرة التي قضيتها في الحكومة لم أسمح بحدوث أي رشوة، وأتحدى كل من يقول العكس"، وخاطب بنواري من أسماهم ب«الآخرين"، في إشارة إلى المحسوبين على النظام ومن انتقدوه، قائلا "خليو البير بغطاه"، لأنه "إذا تكلمنا عن الرشوة فستكونون أول المعنيين".