حمل المترشح الحر علي بن فليس،أمس، مسؤولية تفشي ظاهرة التهريب للدولة التي اكتفت بايجاد حلول سطحية غير قابلة للتجسيد ساهمت في دفع الشباب إلى ممارسة هذا النشاط وفرضت على الشعب "عقوبة جماعية" بدل القضاء عليها ، وزجت بالمصالح الأمنية في مسائل سياسية بعيدة عن مهامها الأمنية البحتة. أكد المترشح الحر لرئاسيات أفريل المقبل علي بن فليس،خلال التجمع الشعبي الذي نظمه بالقاعة المتعددة الرياضات، بتبسة، أن التهريب مشكل قائم منذ سنوات بالجزائر وبالتالي لا يعتبر ظاهرة جديدة تغذيها عدة عوامل أبرزها البطالة وتهميش الشباب ، البيروقراطة ، انعدام الآفاق، والحل لايكمن في استعمال " العصا" و"الكل الأمني" للقضاء على الظاهرة، وانما يكمن في توفير مناصب الشغل للشباب، السكن، وضمان العيش الكريم للمواطنين، مضيفا أن فشل الدولة في ايجاد الحل دفعها الى استغلال المصالح الأمنية لحل مسائل سياسية واقتصادية، فأصبح الشرطي والدركي مرغم على القيام بمهام لاعلاقة لها بوظيفته الرئيسية، وفي هذا الصدد تعهد أمام الشعب بأنه "سيحرر الشرطة ، الدرك الوطني، والمصالح الأمنية لتختص بمسائل أمنية وليس للقيام بمهام سياسية، وسأعزز إمكانياتها من حيث التكوين الترقية والعتاد". علي بن فليس الذي اضطر الى التوقف مرتين أثناء إلقاء الخطاب بسبب هتاف الحضور، أكد بأن ما قدمته السلطة الحاكمة التي أساءت التدبير والتسيير طيلة 15 سنة هو " العقوبة الجماعية " بعد أن فشلت في ايجاد حلول سطحية للمشاكل المطروحة لاسيما ما تعلق منها بمشكل تهريب الوقود وما يزيد الوضع تعقيدا هو غلق محطات الوقود لأن الدولة لا تجد وقتا للاستماع لمواطنيها. وتعهد المرشح لرئاسيات افريل المقبل علي بن فليس، بفتح ملف قدماء محاربي الشرق الأوسط لسنة 1973 ، وعاد إلى الحديث عن إعادة فتح ملف متقاعدي الجيش مع وزارة الدفاع من خلال إعادة النظر في قيمة منحة التقاعد، الى جانب تسوية وضعية ضحايا الإرهاب المنتسبين للجيش من خلال تعويضهم على قدر الضرر وليس الرتبة مثلما هو ساري العمل به، وايلاء شريحة المعاقين ذوي الاحتياجات الخاصة اولوية في برنامجه. وأضاف المترشح الحر علي بن فليس، أن برنامجه الذي يطرحه على الشعب الجزائري الهدف منه الخروج من الأزمة عن طريق دستور توافقي وحكومة وحدة وطنية، ولا يتحقق ذلك الا بتعميق المصالحة الوطنية وإشراك المقصيين من السياسة. عول علي بن فليس على سكان ولاية تبسة الذين عاهدوه على التصويت له في الانتخابات المقررة يوم 17 افريل المقبل، للوقوف ضد التزوير الممارس من قبل الإدارة، بعد أن عدد الشخصيات التي أنجبتها الولاية التي قال بأنها" صنعت جزءا كبيرا من التاريخ " على غرار المجاهد سي ابراهيم المزهودي، العربي تبسي ، محمد شبوكي الطاهر حراث، قبل ان يتأسف على وضع الجزائر التي لن تجد مخرجا لأزمتها إلا بإشراك الشباب ومنحه المسؤولية وإقحامه في مراكز اتخاذ القرار لأن الإقصاء من شأنه أن يؤزم الوضع أكثر.