يبحث الوزير الأول النيجري علي باجو غماتي، في إطار زيارة يقوم بها إلى الجزائر مع المسؤولين في بلادنا، قضايا أمنية تتعلق بالإرهاب بالمنطقة، في الوقت نفسه تواصل قوات الجيش المالي تدريبات تشرف عليها قوات أمريكية قرب الحدود الجزائرية لمساعدتها على مواجهة فلول تنظيم القاعدة· وتتزامن زيارة الوزير الأول النيجيري مع الأحداث الأمنية التي وقعت بالمنطقة في الأسبوعين الماضيين، المتمثلة في خطف أحد الفرنسيين في مالي يوم 25 من الشهر الماضي، ثم اختطاف ثلاث رعايا إسبان من النشطين في المجال الإنساني في موريتانيا يوم 29 من الشهر نفسه· وقد بحث الوزير الأول باجو غماتي، مع الوزير الأول أحمد أويحيى رفع مستوى التنسيق الأمني بين البلدين خاصة على الحدود المشتركة التي يفوق طولها 500 كلم، كما تمحور اللقاء حول تكثيف التنسيق والتعاون الأمني والعسكري بين البلدين· كما أن هذه الزيارة تأتي لتعزيز دور الجزائر في المنطقة كون الجزائر من الدول المطالبة بعدم التفاوض مع الخاطفين ولا القيام بأية وساطة، قد تطلبها دولة غربية للإفراج عن رهائنها المختطفين من طرف ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي''· تجدر الإشارة إلى أن فرع ''القاعدة'' في شمال إفريقيا تبنى خطف الفرنسي والإسبانيين، وألمح في بيان نشره الأسبوع الماضي على أحد المواقع الجهادية إلى أن الإفراج عنهم مشروط بإطلاق سراح أفراد ينتمون إلى شبكة التنظيم الإرهابي الدولية، لكن دون ذكر من هؤلاء ولا أين يوجدون· في الإطارنفسه انطلقت بشمال مالي، أول أمس، تدريبات عسكرية تحت إشراف قوات خاصة أمريكية، هدفها تمكين الجيش المالي من مواجهة عناصر ينتمون إلى ''القاعدة'' كثيري النشاط في المناطق المتاخمة للحدود مع مالي، وتحديدا في غاو وكيدال وتومبوكتو· وشهدت هذه المناطق أعمال خطف في العامين الماضيين، تقف وراءها جماعة عبد الحميد أبو زيد من تنظيم ''القاعدة'' في المنطقة العابرة للساحل·