تواصل بمدينة مستغانم فعاليات الملتقى الوطني حول التراث الثقافي بمشاركة أساتذة ومختصين أهمية التراث المادي واللامادي في الحفاظ على ذاكرة المجتمعات وهويتها. وقد تمّ على هامش مداخلات الأساتذة تنظيم معرض تضمن صورا للألبسة والحرف التقليدية التي تتميز بها المنطقة . وفي افتتاح هذا اللقاء قدم الدكتور أحمد عياد من جامعة تلمسان مداخلة شدد فيها على أهمية التراث من حيث ارتباطه ب“هوية الأمة وبتاريخها وماضيها” داعيا إلى الحفاظ على التراث باعتباره عنصر حاضرة مهم في قراءة التاريخ“. ومن جهتها شددت الأستاذة مريم ليمام الباحثة بالمركز الوطني للبحث في الأتثربولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران على “تعميق” البحوث والدراسات في الجانب الأنثربولوجي والاجتماعي وتكثيف الحفريات لمعرفة أصالة المجتمعات التي عايشت مختلف العصور. ودعت إلى “توعية الفرد بأهمية التراث باعتباره هوية المجتمعات وبه تتميز عن بعضها البعض وبها يكشف أشياء جديدة تستنير بها الأفكار والدراسات“. وأكدت على إعادة ترميم الآثار وفق المقاييس بالمحافظة على طابعها الأصلي لتبقى رمزا للأجيال القادمة وواجهة إشعاع ثقافي وحضاري للسياح. وينتظم هذا اللقاء طيلة ثلاثة أيام في إطار شهر التراث بمبادرة من مديرية الثقافة.ويتضمن تنشيط سلسلة من المداخلات حول مختلف المواضيع المتعلقة بالتراث الثقافي منها “التاريخ التراثي والهوية” و“مدى تأثر التراث الثقافي المستغانمي إبان الفترة الإستعمارية” و“المتحف والحفاظ عن الموروث” و“عملية الجرد كوسيلة لحماية التراث“. ويقام بالمناسبة بالمكتبة المركزية لجامعة “عبد الحميد ابن باديس” معرض الصور لمختلف المعالم الثقافية والتاريخية للولاية أغلبها مصنفة منها ميناء “كيزا” والحي العتيق “طبانة” ومتحف “برج الترك” و“دار القايد” والجامع المريني العتيق. كما يتضمن هذا المعرض صور للألبسة التقليدية التي تتميز بها المنطقة.